جلاء العينين عن النزول بالركبتينللشيخ العلامة المحدث عبدالله بن عبدالرحمن السعد حفظه الله
السنة أن ينزلالمُـصلي علي رُكبَتيْه وليس على يَديْه، والدليل على هذا، ما رواه أهل ((السُـنن)) من حديث شريك بن عبد الله القاضي عن عاصم بن كُـليْـب عن أبيه عن وائل ابن حُجرقال( رأيت النبيصلى الله عليه وسلمإذا سجد وضع ركبتيه، وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه))(1) ، وهذاالحديث بهذا الإسناد، وإن كان فيه ضعفاً لأن فيه شريك بن عبد الله القاضي ، إلا أنهجاء بأكثر من إسناد ، فجاء بثلاثة أسانيد من حديث وائل بن حُجْـر(2)، وجميع هذهالأسانيد فيها ضعفٌ ولا يصح منها شئ ، لكن بعضها يُـقوّي البعض الآخر.
ويُـؤيّدهذا ما ثبت في ((مُصنف)) ابن أبي شيبة من حديث إبراهيم النخعي عن الأسود (( أن عمرابن الخطاب رضي الله عنه نزل على ركبتيه))(3)، وقد قال النبيصلى الله عليه وسلم (( عليكم بسنتي وسنةالخلفاء الراشدين المهديين))(4) ، ولم يثبت عن واحد من الصحابة أنه خالف في ذلك.
وأما ما جاء عند بن خُزيمة من حديث الدَرَاوردِي عن أيوب عن نافع عن ابنعمر[موقوفاً] (( أنه كان يضع يديه قبل ركبتيه))(5).
فأقول : هذا الحديث باطلبهذا المتن، والصواب ما رواه أصحاب أيوب وأصحاب نافع عن ابن عمر أن النبيصلى الله عليه وسلمقال: (( إن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه، فإذا سجد أحدكم فليضع يَدَيْه))(6) وليس فيه أنالنبيصلى الله عليه وسلمكان ينزل على يديه.
وأما المتن السابق فمعلول بل باطل، لأن الدراورديرحمه الله وإن كان صدوقاً ، إلا أنه حدّث عن أيوب، وقد تُكلِـمَ فيه عن أيوب، تكلمفيه الإمام أحمد والنسائي وقالوا : يروي المنكرات عن أيوب، وهذه الرواية من جُملةمُنكراته، وقد خَالف الثـقات ـ أيضاً ـ من أصحاب أيوب وأصحاب نافع، عن ابن عمر أنالنبيصلى الله عليه وسلمقال: (( إن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه، فإذا سجد أحدكم فليضعيَدَيْه))(7) وليس فيه قبل ركبتيه، وإنما قال: (( فليضع يده)) وبالفعل لا بُـدَّ منوضع اليدين في السجود.
وأما الحديث الذي رواه أصحاب (( السنن)) من حديثالدراوردي عن محمد عبد الله بن الحسن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هُريرة أنالنبيصلى الله عليه وسلمقال: (( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبلرُكبتيه))(8).
فهذا الحديث باطل ومَـلِيءٌ بالعلل إسناداً ومتناً، وقد ضعفهكبار الحفاظ، وعلى رأسهم :
1ــ البُخَـاري، قال (( محمد بن عبد الله بن الحسنلا يتابع عليه، ولا أدري أسمع من أبي الزناد أم لا))(9).
2ــ حَمْزةالكِنَانِـي ـ وهو من كبار الحُـفـاظ المَصريين ـ قال: (( هذا حديث مُـنكر))(10).
3ــ الخطابي صاحب ((معالم السنن)) قال: (( حديث وائل ن حُجر أصح مــــن حديثأبي هُريرة))(11).
4ــ أبو جعفر الطحاوي صاحب (( مُـشكل الآثار)) و((شرح معنيالآثار)) فقد قوّى حديث وائل ن حُجر على حديث أبي هُريرة في النزول على اليدين(12).
5ــ الحافظ بن رجب الحنبلي فقد ضعّـف حديث أبي هُريرة في شرحه لصحيح البخاريالمُـسمى بـ(( فتح الباري))(13).
7ــ الإمام الشافعي، لأنه ذهب إلى حديث وائلبن حُجر، قال ثم يكن أول ما يضع الأرض منه ركبتيه ثم يديه ...))(14).
8ــالإمام أحمد، ويُحكى عنه روايتان في المسألة :
الرواية الأولى: النزول علىالركبتـيـن، وهــذه صحــيحة عــنه في (( مسائله))(15).
الرواية الثانية: أنهكان ينزل على يديه، ذكرها بعض الحنابلة(16)، لكن لا تصح عنه ولم نقف عليها صحيحة،بل الذي صَحّ عن الإمام أحمد ترجيح النزول علىالركبتين.
9ــ أبو داود السِجسْتَـاني صاحب (( السنن))،فقد دلّ كلامه على تقوية حديث وائل بن حُجر على حديث أبي هُريرة، نعم ؛ ذكر كِلاالحديثين، لكنه بَوّب على حديث وائل بن حُجر حيث قال: (( باب: كيف يضع رُكبتيه قبليَدَيْه))(17).
10 ــ ابن حِبان البُسْتي صاحب (( الصحيح)) حيث بَوّب في (( صحيحه )) على حديث وائل بن حُجر فقال: (( ذِكْر ما يُسْـتحبُّ للمُصلي وضعالركبتينعلى الأرض عند السجود قبل الكفين))(18).
فكلامهؤلاء الحُفاظ يدل على أنهم يُرجِّحُون حديث وائل على حديث أبي هُريرة، وحديث أبيهُريرة ـ كما ذكرتُ ـ باطل سنداً ومتناً.
بَيَانُ بُطْلانِ حَدِيْثِ أَبِيهُرَيْرَةَ سَنَداً وَمَتَنَاً:
فأقول: هذا الحديث باطل سنداً ومتناً.
أمابُطلان إسناده فمن وُجوه:
الأول : فيه محمد بن عبد الله ن الحسن، وإن كان ـرحمه الله ـ مشهور النسب والشرف والجلالة، إلا أنه ليس مشهوراً بحمل العلم، ولاأعرف له من الحديث إلا القليل، ولم يشتهر إلا بهذا الحديث، وإن وثقه النسائي رحمهالله، ولكنه في الحقيقة فيه جهالة من حيث حمل العلم.
وقد جاء عند ابن سعد في (( الطبقات))(19) أنه كان مُعتزلاً للناس وبعيداً عنهم، كما قال أبوه عبد الله بنالحسن ـ عندما سأله بعض خلفاء بني أمية وأبو جعفر المنصورـ قال: كان مشغولاً بالصيدومُعتزلاً للناس، و كان جالساً في البادية.
فالصواب أنه غير مشهور بحمل العلم.
الثاني : أنه قد تفرّدَ بهذا الحديث عن أبي الزناد، وأبو الزناد من الحفاظالثقات والمشاهير، وروى عنه كِبار الحفاظ في زمانه، كالإمام مالك وشُعَيْب بن أبيحمزة، وغيرهم.
فكَيْفَ يَتَفرّد مُحَمّد بن عبد الله ابن الحسن ـ وهو ليسمَشْهُوراً بحَمْـل العِلم ـ عن هذا الرجل المشهور؟
وهذا يعتبر علة ً عند أهلالحديث، ويُفيد هذا في حَدِّ ذاتهِ نكارة الإسناد، ولذلك حمزة الكناني حكم على هذاالحديث بأنه حديث مُــنْـكر.
الثالث : ما ذكره الإمام البخاري، من أنه لم يَذكرسَمَاعاً من أبي الزناد.
وما قيل بأنه عاصره، فأقول بالفعل قد عاصره، لكنالصواب عند أهل الحديث أنه لا يُكتفى بالمعاصرة، بل لا بُـدَّ من ثبوت السماع، كماذهب إلى هذا علي بن المديني وأحمد والبخاري وجمهور أهل العلم، كما ذكر ذلك الحافظبن رجب في (( شرح العلل))(20).
فالصواب أنه لم يسمع من أبي الزناد.
الثالث : ـ وهي من أقوى العلل ـ أن هذا الحديث قد رواه أبو القاسم السُـرّقسْطِي في (( غريب الحديث))(21) من طريق بكير بن عبد الله الأشج عنّ عن أبي مُرّة عن أبي هُريرة [موقوفاً] (( لا يبركنّ أحدكم بُروك الجمل الشارد))، وهذا الإسناد أصحّ بكثير منالإسناد السابق، وهذا لفظه وليس فيه التعرّض لنزول اليدين قبل الركبتين، فهذاالإسناد قد خالف الإسناد السابق وأوقف هذا الأثر على أبي هُريرة، فهذه أربع علل ٍفي الإسناد.
بَيَانُ بُطلانِ مَـتْـنِهِ:
وأما العِلة التي في المتن فهي ـكما تقدّم في الرواية السابقة ـ أن هذا الحديث قد جاء بإسناد صحيح موقوفاً على أبيهُريرة ، وليس بهذا اللفظ ، وإنما بلفظ (( لا يبركنّ أحدكم بُروك البعير الشارد)) وبُروك البعير الشارد إنما يكون مُسْـتعجلا ً، وهذا يُؤدّي إلى عدم الاطمئنان فيالصلاة، والمطلوب الطمأنينة وأن ينزل الإنسان شيئاً فشيئاً، وذلك عندما ينزل علىرُكبتيه ثم يديه ، فتبين من ذلك بُطلان هذا الحديث.
وقد يتعجب بعض الأخوانفيقولوا:
كيْف حَـكمْتَ عليه بالبُطلان وقد قوّاهُ بعض أهل العلم بالحديث،كالحَازمي ـ رحمه الله ـ في كتابه ((الناسخ والمنسوخ))(22)، وهو من أهل العلمبالحديث، وكذلك الحافظ بن حَجَر فقد قوى هذا الحديث(23)، وهو من أهل العلم بالحديث؟
فأقول: أن من تقدَّم من أهل قد ردّوا هذا الحديث، مثـل البخاري وحمزة الكنانيوبن رجب ، وفيما نقِـلَ عن الشافعي وأحمد وغيرهم فإن كلامهم يُـفِـيد ضَعْـف هذاالحديث وإن لم يُصرّحوا، ولذلك الخطابي وأبو جعفر الطحاوي قوّوا حديث وائل بن حُجرعلى حديث أبي هُريرة، وهو الصواب.
الخُـلاصَة:
أن السنة في النزول علىالرُكبتين ثابت من ثلاث أدلة:
الأول: أن حديث وائل بن حُجر أقوى من حديث أبيهُريرة في المسألة، وحديث وائل وإن كان فيه ضعفاً إلى أن الدليلَ الثاني يشهدُ له.
الثاني: أنه لم يَـثبُت عن أحدٍ من الصحابة أنه جاء عنه شيء في هذه المسألة،إلا عمر بن الخطاب t أنه كان ينزل على رُكبتيه، ولم يخالف أحداً من الصحابة أميرالمؤمنين عمر t .
الثالث: أن هذا قول أكثر أهل العلم، وهذا ليس بدليل، لكنيُسْـتأنسُ به، فإلى هذا ذهب بعض التابعين.
من ذلك ما جاء من حديث حَجّاج بنأرْطاة عن أبي إسحاق السَبيعي قال: (( كان أصحاب عبد الله إذا انحطوا للسجود وقعترُكبهم قبل أيديهم))(24).
وثبت عند الطحاوي عن إبراهيم النخعي قال: (( حُفظ عنعبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه كانت ركبتاه تقعان قبل يديه))(25).
وكذلكذهب إلى هذا الإمام الشافعي وأحمد وإسحاق بن راهويه وأبو داود وبن حبان وجُـلّأصحاب الحديث، خلافاً لما قاله بن أبي داود: أن أكثر أهل الحديث على النزول علىاليدين، والصواب أن أكثر أهل الحديث على النزول على الرُكبتين.
وكيفما نزل ،على ركبتيه أو على يديه فأمر في ذلك واسع، كما شيخ الإسلام بن تيمية (( أما الصلاةفكلاهما جائزة باتفاق أهل العلم، إن شاء يضع ركبتيه قبل يديه، وإن شاء وضع يديه قبلركبتيه، وصلاته صحيحة باتفاق العلماء، ولكن تنازعوا في الأفضل))(26).
ولكنالصواب ـ كما تقدّم ـ هو النزول على الرُكبتين، والله تعالى أعلم.
الحواشي :
(1) أخرجه أبو داود (838) والترمذي (268) والنسائي (2/ 207) وابن ماجه (882) والدارمي (1294) وابن حبان في (( صحيحه)) (5/ 237) وابن خزيمة في ((صحيحــه)) (1/ 318) والحاكم في (( المستـدرك)) (1/ 226) والبيهـقي في (( السنن الكبرى)) (2/ 98) وفي (( معرفة السنن والآثار)) (3/ 17) والبغوي في (( شرح السنة)) (3/ 133) والدارقطني (1/ 345) والطحاوي في (( شرح معاني الآثار)) (1/ 255) والطبراني في ((الكبير)) (22/ 79) برقم(97) ، كلهم من طريق شريك...
(2) الإسناد الأول: منطريق شريك عن عاصم ابن كليب عن أبيه عن وائل حُجـر. وتقدم تخريجه والكلام عليه.
الإسناد الثاني: من طريق محمد بن حُجْـر ثــنا سعيد بن عبد الجبار بن وائل عنأمّـه عن وائل بن حُجر.
أخرجه البيهقي في (( السنن الكبرى)) (2/ 99) ، وهذاالإسناد ضعف وعلته محمد بن حُجر وسعيد بن عبدالجبار وهما ضعيفان.
الإسنادالثالث: من طريق همّـام ثنا محمد بن جُحادة عن عبد الجبار بن وائل بن حُجر عن أبيه.
أخرجه أبو داود (839) والبيهقي في (( السنن الكبرى)) (2/ 98ـ 99) وفي (( معرفةالسنن والآثار)) (3/ 17) والطبراني في (( الكبير)) (22/ 27ـ 28) برقم (60) وهذاالإسناد ضعيف أيضاً، وعلته الانقـطاع بين عبد الجبار بن وائل وأبيه فإنه لم يسمعمنه، بل لم يدركه، كما قال البخاري وغيره.
(3) خرجه ابن أبي شيبة في (( المصنف)) (1/ 63) من طريق إبراهيم...
(4) جزء من حديث.
أخرجه أبو داود (4607) والترمذي (2607) وبن ماجه(43) والدارمي (95) وأحمد في ((المسند)) (4/ 126ــ 127) وبن حبان ف (( صحيحه)) (1/ 5) والحاكم في (( المستدرك)) (1/ 95ــ 96) والبيهقيفي (( السنن الكبرى)) (10/ 114) والبغــوي فــي (( شرح السنة)) (1/ 205) وبنعبدالبر في (( الجامع)) (2/ 181ـ 182) والطبراني في (( الكبير)) ( 18/ 245ـ 246) برقم(617) وبن أبي عاصم في (( السنة)) (2/ 496) وأبو نُعـيم في (( الحلية)) (5/ 220) وغيرهم من طريق عبد الرحمن بن عمرو السُـلمي عن العرباض بن سارية عن النبيصلى الله عليه وسلم .
(5) علقه البخاري في (( صحيحه)) (2/ 338ـ فتح) ووصله بن خزيمة في (( صحيحه)) (1/ 118ــ 119) والدارقطني (1/ 344) والحاكم في (( المستدرك)) (1/ 226) والبيهقي في (( السنن الكبرى)) ( 2/ 100) والطحاوي في (( شرح معاني الآثار)) (1/ 254) من طريقالدراوردي ...
(6) سيأتي تخريجه.
(7) أخرجه أبو داود(892) والنسائي (2/ 208) وأحمد في ((المسند)) (2/ 6) والحاكم في (( المستدرك)) (1/ 226) وعـنه البيهـقيفي (( السـنـن الكبــــرى)) (2/ 101) من طريق أيوب عن نافع عن بن عمر رفعه.
قالالإمام البيهقي عقب الحديث: (( والمقصود منه وضع اليدين في السجود لا التقديمفيهما، والله تعالى أعلم)).
(8) أخرجه أبو داود (840) والنسائي (2/ 207) والدارمي (1295) وأحمد في ((المسند)) (2/ 381) والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (2/ 99) وفي (( معرفة السنن الآثار)) (3/ 18) والبغوي في (( شرح السنة)) (3/ 134ـ 135) والطحاوي في (( شرح معاني الآثار)) (1/ 149) وفي (( مُـشكل الآثار)) برقم (182) والدارقطني (1/344ـ 345) والبخاري في (( التاريخ الكبير)) (1/ 139) وبن حزم الظاهريفي (( المُحلى)) (4/ 128) من طريق الدراوردي ...
(9) التاريخ الكبير للبخاري (1/ 139) .
(10) ذكرهُ الحافظ بن رجب في (( فتح الباري)) (5/ 90).
(11) معالم السنن للخطابي (1/ 208 ).
(12) شرح معاني الآثارللطحاوي (1/ 255).
(13) فتح الباري للحافظ ن رجب (5 /90 ).
(14) الأم للشافعي (1/ 113)، و(( معرفة السنن والآثار)) للبيهقي (3/ 16).
(15) انظر: (( مسائل الإمام أحمد)) ( / ).
(16) المُغني للابن قدامة (2/ 193).
(17) سنن أبي داود (1/ 193).
(18) صحيح بن حبان (5/ 237 ـ الإحسان) .
(19) ترجم ا بن سعد في (( طبقاته)) لمحمد بن عبد الله بن الحسن في الطبقة الخامسة، وهذه الطبقة ساقطة من المطبوعة، لكنتـمَّ ـ بحمد الله ـ وجود هذه القطعة ، فقد قام الدكتور محمد بن صامل السُـلميبنشرها في مجلدين ونالَ بها الدكتوراه من أم القرى ، فجزاه الله خيراً ، وترجمته في .
(20) شرح علل الترمذي للحافظ بن رجب (ص/ 214).
(21) والكتاب لا يزالمخطوطاً ، وتوجد في المكتبة الظاهرية منه نسخة.
(22) وهو المُسمى بـ((الاعتبارفي الناسخ والمنسوخ من الآثار)) (ص/ 158).
(23) انظر: فتح الباري للحافظ بن حجر (2/ 339ـ 340).
(24) أخرجه بن أبي شيْبة في (( المُصنف)) (1/ 263).
(25) أخرجه الطحاوي في (( شرح معاني الآثار)) (1/ 256).
(26) مجموع فتاوى شيخالإسلام بن تيمية (22/ 449).