ذهب الحنفية إلى أنّ الصلاة صحيحة ؛ لأنّ الصلاة اكتملت .
أما الحديث الذي ورد فيه : (وتحليلها التسليم) ؛ فهو إرشاد لما ينبغي أن يتحلل به المرء من صلاته . لا ركنٌ
بدليل أنّ الله سبحانه لم يأمر بالتسليم في كتابه الكريم .
وأيضاً هو خطاب من العبد للمخلوقين ، والمصلي منهيّ عن ذلك . فدلّ على أنه تحليل من الصلاة لا جزءٌ منها .
وحتى لو أفاد الحديث وجوب التسليم ، فإنّ النهي -المستفاد- عن الخروج من الصلاة من دونه ، لا عموم فيه ؛ لأنه مفهوم الحديث لا منطوقه . والمفهوم لا عموم فيه .
فلو طرأ عذر قاهر جعل الإنسان يخرج من صلاته ، وقد اكتملت ، فلا حرج .
يُراجَع : شرح معاني الآثار