بالنية يبلغ الإنسان مبلغ العمل
بالنية يبلغ الإنسان مبلغ العمل
كلام رائع للاستـاذة اناهيد السميري
الكمال الذي تراه في الناس ماهو الا من ستر الله عليهم والا فهم في الحقيقة نقائص يبتليك الله بالناس لتعلم انه لايستحق التعلق والتعظيم الا الله ..
ان الانسان ليخالط اقواما فيرى فيهم المروءة ما يجعلة يستحي ان يظن بهم سواءا
فكيف بعد ذلك يظن الانسان السوء برب العالمين ؟؟
قال الإمام عبد العزيز بن باز :{الحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله}.
قال الإمام ابن القيم :{من استطال الطريق ضعف مشيه}
لا إله إلا الله كلمات كأنها تخرج من مشكاة النبوة.
ان الانسان ليخالط اقواما فيرى فيهم المروءة ما يجعلة يستحي ان يظن بهم سواءاقال الإمام عبد العزيز بن باز :{الحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله}.
قال الإمام ابن القيم :{من استطال الطريق ضعف مشيه}
لا إله إلا الله كلمات كأنها تخرج من مشكاة النبوة.
فكيف بعد ذلك يظن الانسان السوء برب العالمين ؟؟[/quote]
بارك الله فيكم ،، ونفع بكمبالنية يبلغ الإنسان مبلغ العمل
جزاك الله خيراً ورفع قدرك
((من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية ))
قال الإمام بن القيم رحمه الله في مدارج السالكين : (وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رضي الله عنه يقول : من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية ) .
جزاك الله خيرا يا أخي..
(26)
مَنْ أراد السَّعَادَةَ الأَبَدِيَّةَ فَلْيَلْزَمْ عَتَبَةَ العُبُودِيَّةِ
ابن تيمية رحمه الله
مدارج السالكين-طبعة دار طيبة1429هـ - تحقيق الجليل-ج1-ص740
انظر من القائل، وخذها منه خلاصة من خلاصات حياته. ليس ثم إلا طريق واحد للسعادة حتى وإن كنت في أسوأ الظروف وأحلك المواقف.
وتأمل! أليس القائل مممن ابتلي وقيد وسجن؟ فماذا قال؟! قال كلمات لايعرفها إلا من ذاق السعادة :
" ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري أين رحت فهي معي لا تفارقني..أنا حبسي خلوة..نفيي سياحة..قتلي شهادة "
إنه طريق السعادة الأبدية، فالزمه، وليكن شعارك ودثارك الذل والافتقار للملك الغفار ..اللهم لا تحرمنا فضلك..وارزقنا وأنت خير الرازقين
(( عش ما شئت فإنك ميت و أحبب من شئت فإنك مفارقه و اعمل ما شئت فإنك ملاقيه ))
قال عليه الصلاة والسلام :
(( قال لي جبريل : يا محمد عش ما شئت فإنك ميت و أحبب من شئت فإنك مفارقه و اعمل ما شئت فإنك ملاقيه )) .
قال العلامة الالباني رحمه الله (حسن ) كما في صحيح الجامع .
كنت البارحة ليلة الأربعاء الحادي عشرمن شهر ربيع الثاني لعام اثنين وثلاثين وأربع مئة وألف وتحديدا في درس الشيخ محمد بن محمد المختار عضو هيئة كبار العلماء الذي يعقده كل ثلاثاء بمسجد التنعيم بمكة المكرمة وقدسمعت منه وفي نسق واحد أربع كلمات سمان حفظت ثلاثا منها ونسيت الرابعة وكانت لسفيان الثوري ..
أما الأولى؛ ففي معرض إجابة الشيخ على سؤال يتعلق بالاستشارة والاستخارة وبعد ذكر وتفصيل لقاعدة نافعة في ذلك؛ قال:
(27)
شاور أخاك إذا نابتك نائبةٌ * يوماً وإن كنت من أهل المشوراتِ
فالعين تبصر ما دنا ونأى * ولا ترى ما بها إلا بمرآة
وجدته للقاضي الأرجاني وله ألفاظ أخرى
وفي نفس السياق تطرق الشيخ إلى أهمية ستر الزلات والعورات وحفظ الأسرار وأن ذلك من الأمانة خصوصا من كان محل استشارة الناس وبث همومهم ومستودع أسرارهم، فكان مماقال:(28)
قلوبُ الأحرارِ قبورُ الأسرارأما الكلمة الأخيرة فلم أسمع بمثلها قط فهي من جند الله يثبت الله بها النفوس التي استودعت أسرار العباد واطلعت منهم على الزلات والعورات، وبها يعرف الإنسان وزنه وقامته في هذا الميدان، فبعد أن ذكر الشيخ حديث((المستشار مؤتمن))ذكر الشيخ أنه كان يكون مع والده رحمه الله في الحرم وهو في سن التاسعة أو نحوها فيأتي الناس إلى والده وينفردوا به ويحدثونه، ويعرضون عليه أمورهم ويستشيرونه ، ومن حرص الشيخ على العلم أنه يسأل والده سؤال التلميذ للشيخ عن هذه الأحاديث قال: فأمسك بيدي بعد أن سألته، وضغط عليها، وقال كلمة لازلت أذكرها حتى الآن ونفعني الله بها كثيرا؛ قال:(29)
يابني!
هذه عيوبُ الناسِ وأسرارُهم واللهِ لوضُرِبَتْ رَقَبَتِي ما أَفْشَيْتُهَاالله أكبر، ما أعظم هذه النفوس، لقد حلقت والله عاليا وارتقت معارج العلو..نسأل الله العظيم من فضله.حفظ الله الشيخ ورحم الله علماء المسلمين فهم والله القدوات والنماذج الحية التطبيقية التي يقتبس منها المسلمون شارات الشرف ورتب العزة والكرامة.
(( رُبَ عمل صغير تكثره النية، ورُبَ عمل كثير تصغره النية ))
قول للإمام عبدالله بن المبارك رحمه الله ذكره الحافظ الذهبي رحمه الله في ترجمته في سير أعلام النبلاء
جزاك الله خيرا أخي أبا تميم،،وأشكرك على مشاركاتك..
أستأذنكم أيها الأحبة في وضع هذا المزيج من كلمات عديدة مؤثرة، حاولت أن أؤلف بينها، وأحبك سبكها، أسأل الله أن يجعلني وإياكم من أهلها،،
لاءات الكبار
ثلاثة أبواب كبيرة يجب أن يردمها ويحكم إغلاقها كل من أراد السيادة والعلو والسلامة في دنياه وأخراه، إذا فتح أحدها لم يُؤمَن من انفتاح ما بعده، وتنفتح في الأعم الأغلب من أتفه الأشياء وأحيانا بلا سبب، وبابها الأعظم هو أولها فإذا أحكمته سلمت وأَمِنت منها كلها. و أصحاب القلوب الواسعة والنفوس الكبيرة والسابقون إلى المعالي في شغل شاغل في إغلاق هذه الأبواب لأنهم يعلمون أنه لا رقي ولا رفعة ولا علو إلا وهذه الأبواب موصدةٌ محكمةُ الإغلاق..فأرواحه م قد حلقت في فضاءات أرحب وميادين أسمى فلا يهتمون لصغائر الأمور ويتناسونها ويترفعون عنها، فهم في حذر دائم وحيطة بالغة من فتح هذه الأبواب؛ لأنهم يدركون أنه حتى أضخم الأبواب فإن مفاتيحها تظل صغيرة..
أما الباب الأعظم منها فقد جاءت الوصية النبوية في حديثٍ - من كلمتين-جامعٍ من جوامعِ الكَلِمِ بإغلاقه وإذابة مفاتيحه وإطفاء أسبابه وكررت الوصية بذلك ثلاثا؛ وصيةً نبويةً مفردةً لم تُخلَطْ بغيرها لعظمها وأهميتها، حتى مع حرص المُسْتوصِي ومحاولاته على الاستزادة من وصايا الخير، إلا أن الإجابة دائما كانت بتأكيد المُوصِي عليها وعلى إفرادها، فلا يزيد على أن يقول للسائل :
(( لا تغضب.. لا تغضب.. لا تغضب ))
وهذا الباب يفتح إلى الباب الثاني وهو أقبح الأبواب الثلاثة وقد اجتمعت فيه أطراف الشر، وأخلاق الكبار تؤكد على البراءة منه وتوطن النفس في طريق ارتقائها وعلوها على طرحه وعدم استصحابه لخبثه ونتنه وشدة إضراره، ومن أدبِيَّاتِها وإنشاداتها في ذلك وهي تقطع الطريق قول الحادي:
الحقد داءٌ دفينٌ ليس يحمله.. ..إلا جهولٌ ملـيءُ النفس بالعللنعم، إنه باب الحقد،، وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا..كما قال المقنع الكندي
مالي وللحقد يُشقيني وأحمله.. ..إني إذن لغبيٌ فاقدُ الحِيَل؟!
سلامة الصدر أهنأ لي وأرحب لي.. ومركب المجد أحلى لي من الزلل
إن نمتُ نمتُ قرير العين ناعمـها.. .. وإن صحوت فوجه السعد يبسم لي
وأمتطي لمراقي المجد مركبــتي.. ..لا حقد يوهن من سعيي ومن عملي
مُبرَّأ القلب من حقد يبطئـــني.. .. .أما الحقود ففي بؤس وفي خطــل
والبابان؛ الحقد والغضب، مسبوقان بكلمة "لا" في قاموس الكبار حيث تجد هناك في قاموسهم..لاحقد..وتجد قبلها..لاغضب..وتجد تحتهما تلك المُسَلَّمَةَ البشريةَ التي صاغتها عقول الحكماء وأثبتها الوحي في توكيد بليغ..تلك المسلمة التي تقول:
(30)
لا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتََبُ * ولا ينالُ العلى من طَبْعُهُ الغَضَبُ
عنترة بن شداد العبسي
وكما أن الغضب يفتح الباب إلى الحقد وينتجه فإن الحقد يفتح الباب الثالث وينتجه وهو باب الحسد، قال الغزالي في إحياء علوم الدين: "اعلم أن الحسد نتاج الحقد، والحقد نتاج الغضب فهو (أي الحسد) فرع فرعه، والغضب أصل أصله-أي أصل الحقد-"
والحسد مسبوق بِلاءٍ أيضاً من لاءات الكبار وأكد ذلك الوحي،وجعله الأصل ولم يستثن منه إلا ما يسميه العلماء الغبطة فقال رسول الله في الحديث المتفق عليه من حديث ابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهما :(( لاحسد إلا في اثنتين...)) فالغبطة مباحة أما حال الكُمَّلِ والعظماء فهي أيضا سالمة من الغبطة والمنافسة ونفوسهم مترفعة عنها مع أنها حلال هذا ما أفدته من كلامٍ لشيخ الإسلام رحمه الله يقول في ضمنه :
"وكذلك كان في الصحابة أبو عبيدة بن الجراح ونحوه، كانوا سالمين من جميع هذه الأمور، فكانوا أرفع درجة ممن عندهم منافسة وغبطة، وإن كان ذلك مباحًا؛ ولهذا استحق أبو عبيدة رضي الله عنه أن يكون أمين هذه الأمة.."، وقال بعده بيسير:" وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده عن أنس رضي الله عنه قال: كنا يومًا جلوسًا عند رسول الله فقال:((يطلع عليكم الآن من هذا الفج رجل من أهل الجنة ...)) –و في آخره- قال: ما هو إلا مارأيت، غير أنني لا أجد على أحد من المسلمين في نفسي غشًا ولاحسدًا على خير أعطاه الله إياه. قال عبد الله: هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق. فقول عبد الله ابن عمرو له: هذه التي بلغت بك، وهي التي لا نطيق، يشير إلى خلوه وسلامته من جميع أنواع الحسد)).
وأخيراً إنها لاءات الكبار تظل محفورة في قاموسهم يسطرونها واقعا عمليا جيلاً بعد جيل وأمة بعد أمة..لاءات هي:
لا غضب..لا حقد..لا حسد
لتمام الفائدة وعلاقة هذه الأبواب ببعضها ووصفها الدقيق أنصحك بقراءة هذه المادة
http://islamport.com/w/amm/Web/1587/1149.htm
ولكلام شيخ الإسلام النفيس الذي تناول فيه بالتفصيل الحسد وبينه بيانا شافيا إليك هذه المادة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=241654
لكل باحث عن الراحة في هذه الدنيا
إليك هذه الخلاصة من
خلاصات
القوم
(31)
الرَّاحَةُ لِلرِّجَالِ غَفْلَةٌ
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أدب الدنيا والدين للماوردي
"فالمكارم منوطة بالمكاره. والسعادةُ لا يعبر إليها إلا على جِسْرِ المشقةِ، فلا تُقطع مسافتُها إلا في سفينةِ الجدّ والاجتهاد. قال مسلم في صحيحه: قال يحيى بن ابي كثير: لاينال العلم براحة الجسم. وقد قيل: من طلب الراحة ترك الراحة..فيا وَصْلَ الحبيبِ أَمَا إليهِ ... بغيرِ مشقةٍ ابداً طريقُ "
ابن القيم رحمه الله
مفتاح دار السعادة
http://islamport.com/w/qym/Web/3198/108.htm?zoom_highlight=%22+%D8 %E1%C8+%C7%E1%D1%C7%CD%C9%22
إذا تعبت وسْط الطريق تذكر
قال ابن الجوزي في المدهش واللطائف
يا مخنث العزم: أين أنت والطريق (طريق) نصب فيه " آدم "؟ وناح لأجله " نوح " ورمي في النار " الخليل " واضطجع للذبح " اسحاق " وبيع " يوسف " بدراهم بخس ونشر بالمناشير " زكريا " وذبح الحصور " يحيى " وضني بالبلاء " أيوب " وزاد على القدر بكاء " داود " وتنغص في الملك عيش " سليمان " ... وهام مع الوحوش " عيسى " وعالج الفقر " محمد ".
فَيا دَارَها بالحُزنِ إِنَّ مَزارَها ... قَريبٌ وَلَكِن دَونَ ذَلِكَ أَهوالُ
واضطجع للذبح اسحاق. هذه عجيبة من الامام ابن الجوزي رحمه الله تعالى
و جاءت هذه المقولة في الفوائد لابن القيم
:( يا مخنث العزم أين أنت والطريق طريق ، تعب فيه آدم ، وناح لأجله نوح ، ورمي في النار الخليل ، وأضجع للذبح إسماعيل ، وبيع يوسف بثمن بخس ولبث في السجن بضع سنين ، ونشر بالمنشار زكريا ، وذبح السيد الحصور يحيى ، وقاسى الضر أيوب ، وزاد على المقدار بكاء داوود ، وسار مع الوحش عيسى ، وعالج الفقر وأنواع الأذى محمد صلى الله عليه وسلم ، وتزهو أنت باللهو واللعب)
و الله الموفق
لعل ابن القيم رحمه الله اخذها من ابن الجوزي وغير فيها بعض الالفاظ
لا تستضعف
احدآ ابدآ
فربمـــآ يكون من اوليـــآء الله او تكــون له دعوة مستجـآبة..
أ/اناهيد
الإخوة الكرام والأخوات الكريمات
طالبة فقه
أبو قتادة السلفي
أمة القادر
أبو عبيدة الغريب
أشكر لكم إثراءكم وإفادتكم وجزاكم الله خيرا
ثلاثٌ حسانٌ .. لا غنى لجعبتك عنها..فاحفظها وأضفها إلى نكهة حياتك..
(32)
كلامُ اللبَِّيبِ؛ وإن كان نزراً، أدبٌ عظيمٌ،
ومقارفةُ المأثم؛ وإن كان محتقراً، مصيبةٌ جليلةٌ.
ولقاءُ الإخوانِ؛ وإن كان يسيراً، غنم حسنٌ.
ابن المقفع
الأدب الصغير
http://islamport.com/w/adb/Web/537/5.htm