شيخنا العلامة المحدث الدكتور إبراهيم اللاحم من نوادر العصر - في نظري - فهو عالم متمكن من تخصصه بصورة قوية ، ومما يتميز به شيخنا - وفقه الله وزاده علماً وعملاً - الاعتدال في الطرح فقد سمعته أكثر من مرة يحذر من الغلو في الدعوة إلى منهج المتقدمين في الحديث حتى لا تؤدي مخاوف الطرف الآخر إلى أخذ موقف متطرف ضد هذا الاتجاه العلمي .. ( وللأسف هذا ما حصل ) .
ومن إنصاف الشيخ أنه يحذر أن تكون الدعوة إلى منهج المتقدمين مجرد شعار نظري لا يتفق مع التطبيق العملي ، ويلح الشيخ على أن المهم هو الجوهر = التطبيق وليس الشكل أو المسمى .
وللشيخ محاضرة أتمنى من الزملاء أن يستمعوا لها حول منهج المتقدمين والمتأخرين ، وستجدون طرح الشيخ معتدلاً في عرض هذه القضية ويحث على عدم الانجرار خلف صراعات مضرة ، فالداعية المخلص يجب أن ينتصر للحق الذي يدعو إليه وليس إلى شخصه ، وعليه أن يراعي مصلحة الدعوة .
وأنا في هذه القضية على مذهب شيخي سلمه الله ، وهو الذي فتح عيني على أن المسألة ليست عنواناً ولكنها مضموناً ، ومن هنا بدأت أراجع نفسي في أسلوب الطرح لهذه القضية .