يَزيدُ قَبلَ "سارِعوا" واوًا وَلا * * * يَضِرْكُمُ شُدِّدَ بِالرَّفْعِ تَلا
يَزيدُ حفصٌ واوًا قبل ((سارِعوا إلى مغفرة من ربكم)) [133]، وشدَّد الراء في ((لا يَضِرْكُم كيدُهم)) [120] مرفوعًا، ويلزم من تشديدِه ضمُّ الضَّاد قبلَه الَّذي كان مكسورًا مع جزْم الرَّاء.
قلت: خالفَ التَّرتيبَ أيضًا.
قُتِلَ بَعدَ مِن نَبِيءٍ قاتَلا * * * بِمَدِّ الاوَّلِ وَفَتْحِ مَا تَلا
قرأ حفصٌ "قُتِل" بِمدِّ القافِ بالألِف وفتْح ما يلي المدَّ وهو التاء، وكان القافُ مضمومًا والتَّاء مكسورًا.
مِتُّمْ هُنا يَضُمُّ مِيمَهُ وَعَنْـ * * * ـهُ غَيْبُ يَجْمَعونَ أَيْ بِالياءِ عَنّْ
ضمَّ ميمَ ((أو مِتُّم))، ((وَلئن مِتُّم أو قُتِلتم)) هنا فقط، وقَرأ ((خير مما تجمعون)) بالياء.
يُغَلَّ للفَاعِلِ عنْهُ مُسنَدُ * * * بِفَتْحِ يا وَضَمِّ غَينٍ يُورَدُ
قرأ "يُغَلَّ" بفتح الياء وضَمِّ الغين، مسندًا للفاعل.
يُحزِنُ بالفَتْحِ وبِالضَّمِّ وَنَا * * * فِعٌ بِضمٍّ قبلَ كسْرٍ اعْتَنَى
"يحزن" حيث وقع في القرآن عند غير نافع بفتح الياء وضم الزَّاي، كـ "يَقتُل"، ونافع بِضمِّ الياء وكسر الزَّاي كـ "يُكرم" غير الذي في الأنبياء .. اعتنى.
وإليه الإشارة بقولي:
وَمَا أَتَى فِي الأَنبِيَاءِ نَافعُ * * * سِواهُ بِالفَتْحِ وضَمٍّ تابِعُ
يعني: ((لا يَحزُنُهم الفزع الأكبر)) تبِع نافعٌ فيه سواه من القُرَّاء في فتح الياء وضمِّ الزاي.
أَبدَلَ يَاءَ يَحسِبَنَّ جَاءَ * * * قَبْلَ الَّذينَ يَفْرَحُونَ تَاءَ
الكوفيون - ومنهم حفصٌ - يقرؤون ((لا يَحسبنَّ الذين يفرحون)) بالتاء خطابًا، وغيرهم بالياء غيبًا.
قلت: وسبق الكلام في كسر السين لورش وفتحها لحفص.
[آخر سورة آل عمران]