بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / طالبة فقه.
عندما قرأت أول مداخلة لك في الموضوع المشار إليه وجدت النص التالي.
أقول بكل تحدي لا يوجد قول لعالم يجوّز فيه كشف وجه المرأة وأتحدى دعاة الفتنة والسفور والفجور أن يثبتوا خلاف ذلك
هل يصح يا أختاه أن تبدئي موضوعا تناظرين فيه خصما؛ ويكون بداية كلامك هو وصف الخصم بأنه من دعاة الفتنة والسفور والفجور. ؟
هذا الهجوم المبدئي على الخصم هو المسمار الأول في نعش محاولة إقناعه واستمالته لرأيك. فالهجوم على المخالف يجعله يتخذ موقفا عدائيا منك، ويصم آذانه عنك، ومن الصعب جدا أن يميل عن رأيه إلى رأيك؛ ولنا في قوله تعالى ( اذهبا إلى فرعون إنه طغى * فقولا له قولا لينا * لعله يذكر أو يخشى ) فإذا كان الحق تعالى يأمر نبيه موسى أن يجادل فرعون الطاغية الكافر بالقول اللين الحسن؛ فيا ترى ما هو الحال إذن عندما نناظر إخواننا في الدين.؟ ولننظر أيضا إلى قوله تعالى ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ).
تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ((.....فَبَيْنَا أَنَا جَالِسَة فِي مَنْزِلِي غَلَبَتْنِي عَيْنَايَ فَنِمْت وَكَانَ صَفْوَان بْن الْمُعَطَّل السُّلَمِيّ ....... فَرَأَى سَوَاد إِنْسَان نَائِم فَأَتَانِي فَعَرَفَنِي حِين رَآنِي وَكَانَ قَدْ رَآنِي قَبْل الْحِجَاب فَاسْتَيْقَظْت بِاسْتِرْجَاعِه ِ حِين عَرَفَنِي فَخَمَّرْت وَجْهِي بِجِلْبَابِي....))
هذه أم المؤمنين تخمر وجهها وهي أطهر النساء فمن باب أولى أن تختمر غيرها.
لن أناقشك يا أختاه في فقه الحديث؛ وإنما فقط سأعلق على كلامك...
تقولين: هذه أم المؤمنين تخمر وجهها ( تخمِّر وجهها )
ثم تقولين ( فمن باب أولى أن تختمر غيرها ) ( تختمر )
في الجملة الأولى كان الفعل ( تخمِّر ).
بينما في الثانية كانت الفعل ( تختمر )
فما هو الفارق بين الفعلين ؟!
أما بخصوص النقول الكثيرة الموجودة في هذا البحث.. فهي تحتاج لبيان فعلا من أجل كشف غوامضها وجلاء مقاصدها؛ فهل تحبين أن نتناقش حولها نقلا نقلا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته