هي طاعة طوعية ، ممزوجة بمحبة قلبية ، أساسها معرفة يقينية ، تفضي إلى سعادة أبدية .
قيل لي هذا تعريف للعبادة
وبعلمي البسيط لا اعرف ما المخالف بهذا القول
رحمكم الله ونفع الله بعلمكم
هي طاعة طوعية ، ممزوجة بمحبة قلبية ، أساسها معرفة يقينية ، تفضي إلى سعادة أبدية .
قيل لي هذا تعريف للعبادة
وبعلمي البسيط لا اعرف ما المخالف بهذا القول
رحمكم الله ونفع الله بعلمكم
بارك الله فيك أم أُبيّ.
أفضل تعريف، قد ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
هو اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.
وأما التعريف الذي ذكرتموه..: (هي طاعة طوعية، ممزوجة بمحبة قلبية، أساسها معرفة يقينية، تفضي إلى سعادة أبدية)
فالعبادة طاعة، وهذا حق. وتؤدى طواعية لا جبر فيها، وهذا حق.
ممزوجة بمحبة قلبية، وهذا صحيح. ولكن الاقتصار على المحبة وحدها قول غير منضبط، وربما هو من أقوال الصوفية.
لأن هناك ثلاثة أشياء يجب أن تتوفر: المحبة والخوف والرجاء.
فإن تغليب المحبة وحدها من قول المتصوفة.
وتغليب الرجاء وحده من قول المرجئة.
وتغليب الخوف وحده من قول الحرورية.
وبالجمع بين الثلاثة تتم سعادة العبد بنيل رضى الله -عز وجل-.
مع العلم أنه قد يغلب على المسلم في أحوال تغليب الرجاء أو تغليب الخوف بحسب الحال، مع وجود المحبة بلا انقطاع. ولكن تغليب الأحوال حسب الحال لمقتضى حال قلب الشخص وحاله. كمثل العصاة مثلا وكحال الشخص عند الوفاة.. فالأحوال مختلفة. فيراعى الحال.
وهناك أشخاص لا تؤثر فيهم المحبة وحدها، ولكن الرجاء يؤثر فيهم فيرجوا رحمة الله وما عنده من مغفرة وفضل ورضوان.
وهناك أشخاص لا تؤثر فيهم المحبة ولا الرجاء، فيكون التخويف أفضل لحالهم.
وأما العموم.. فهي وجود الثلاثة في العبادة وإن تفاوتت نسبتهم تفاوتا بسيطا، وإن غلب أحدهما لعارض، وعلى هذا نهج القرآن والدعوة فيه.
وأما قوله (أساسها معرفة يقينية) فإن كان يقصد بالأساس: الإيمان، فالعقيدة ذكرت في الكتاب مفصلة، وهذا أمر يقيني. وأما العبادة نفسها فذكرت مجملة في القرآن، وتفصيلها في السنة الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام وعلى آله أجمعين.
فإن كان يقصد أصل العبادة أي الأصول التي بنيت عليها كدليل، فبعضها ظني وبعضها مختلف فيه وليس جميعها يقيني. فإن عُلم هذا، تبين الخلل في هذه الوصف.
وقوله (تفضي إلى سعادة أبدية) فهذا حق.
وأفضل تعريف، هو تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية، حيث أنه قول منضبط تمام الانضباط. وفقنا الله وإياكم.
بارك الله فيكم.
في عبارة أخصر مما تفضل به أخي الفاضل أسامة وفقه الله، فإن هذا التعريف ليس على الشرط. فمن شرط التعريف أن يكون جامعا مانعا.
فأما وجه كونه ليس بجامع، فلأن صاحبه شرع في ذكر المتعلقات الحسية والبواعث والأصول القلبية للفعل التعبدي، فلم يجمع أطراف ذلك بطبيعة الحال، لأنه في الحقيقة هو الدين كله، والمقام مقام تعريف وحدّ لا مقام تفصيل وسرد، وأما المانعية فلعله كذلك ليس مانعا، فإنه لم يعين من الذي تتوجه إليه الطاعة، فلا يمنع من أن يدخل فيه غير الله تعالى، والله أعلم.
أفضل تعريف للعبادة هو ما عرفه علماء السلف كأمثال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : فالعبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.
وبارك الله فيكم
اللهم ارحم من وضح لي وشرح لي
وكنت اقول ما قاله الاخ أسامه والاخوة جميعا في نفسي
ولكن قلت لا تتكلمي بدون علم وانت مازلت طويلبة علم
اللهم اجزهم عني خير الجزاء
اللهم اجزي اخي ابو الفداء خيرا كلامه وافق كلام شيخي غفر الله لكم
لا يختلف اثنان أن تعريف ابن تيمية هو التعريف الجامع المانع والأفضل
وليسمح لي الأفاضل بإضافة بسيطة فإنه لا يصح بعد كلامهم كلام ..
إن قلنا أن (طوعية) فيها معنى الخضوع والذلّ، لغةً، و(طاعة طوعية) ليست معناها فقط طاعة لا جبر فيها ولا إكراه ولكن معناها عمل (طاعة) من انقاد وذلّ لله تعالى ..
وبهذا فكأن هذا التعريف شبيه بقولنا : (العبادة هي غاية الحب مع غاية الذل)
ولكن لا يقال تعريف ، بل كأنه توصيف أو جزء من شرح لمعنى العبادة ..
جزاكم الله خيرا.
خذ تعريف شبخ الإسلام ,وهناك تعريفات أخرى سلفية لأئمة الدعوة السلفية موجودة في الدرر السنية ,والجامع الفريد وغيرهما.
يبدو وكأنه تعريف صوفي
التعريف الصحيح هو تعريف شيخ الاسلام الذي ذكره الإخوان : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة
الأئمة مِن السلف قبل شيخ الإسلام ابن تيمية عرَّفوا العبادة بتعريفٍ جامعٍ مانع ، والقول بخلاف هذا يفضي إلى الطعن في الأئمة ، ولا مانع أن نطرح تعريفات الأئمة في العبادة ونبين الفرق بينها وبين التعريف الذي ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية .. فهي كلها في نظري واحدة ، وأرجو أن أُصحَّح ..
خذ على سبيل المثال :
- ما قاله ابن جرير الطبري رحمه الله ، في تفسير قوله تعالى { يا أيها الناس اعبدوا ربكم } :
( ... وقد دلَّلنا فيما مضى مِن كتابنا هذا على أنَّ معنى العبادة : الخضوعُ للهِ بالطاعةِ والتذلل له بالاستكانة ) أهـ .
- ما قاله الإمامُ البغوي رحمه الله في تفسيره لقوله تعالى { إياك نعبد } : ( أي نوحِّدك ونطيعك خاضعين ، والعبادة : الطاعة مع التذلل والخضوع ، وسُمِّيَ العبد عبدًا لذلته وانقياده ، يُقال : طريقٌ معبَّدٌ أي : مذلَّل ) أهـ .
مِن هذه النقول نستطيع أن نقول : أنَّ الطاعة مع التذلل والخضوع ، قيد مهم في التعريف ، وهو متضمن للمعنى المذكور في تعريف ابن تيمية .
وفي الدرر السنية قولٌ لأحد أئمة الدعوة النجدية : وهو الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله ، حيث قال : ( والعِبادةُ : أن تعمَلَ بطاعة الله تعالى بما أمركَ به ونهاك عنهُ مُخلصًا له العبادة والعمل ) أهـ . انظر الدرر السنيَّة (1/342) .
الخلاصة : لا مشاحة في الاصطلاح ، وكل التعاريف صالحة ما دامت متضمنة للقيد ، سالمة مِن الاعتراض مبنيَّة على الأدلة .