بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته................ ......
هذه القصة سمعتها من إمام مسجد غفر الله لنا وله .
قال بعد كلام كثير عن ضرورة الإنتباه إلى الأوراق التي تطبع وتوزع بحجة أن أحدهم رآى رسول الله في المنام وقال له أن كل من يقرأ هذه الورقة ويطبعها مائة مرة ويوزعها سيرى خيرا بعد ثلاثة أيام ، وإن فعل العكس فسيرى مصيبة -ولعياذ بالله-.
وقال بوجوب حرق هذه الأوراق لأن هذا يقدح في العقيدة السليمة ، ووجوب تأنيب الأبناء الذين ينشرونها..............
وكان هذا في معرض حديثه عن فضل الصلاة على النبي .
قال : وأختم بهذه القصة التي تبين لكم فضل الصلاة على النبي ، قيل أن أحدهم كان يكثر من الصلاة والسلام على النبي لدرجة أنه كان في كل خطوة وفي كل حركة يصلي عليه ، وعندما سئل عن سبب ذلك قال حدثت لي قصة عجيبة سأرويها لكم :
في أحد الأيام كنت مسافرا أنا وأبي وكنا نمشي في الفلاة فتعبنا كثيرا ، فرأينا أن نرتاح قليلا ثم نتم السفر فنام أبي ، -ولا أذكر هنا إن كان هو نام أيضا أم بقي مستيقضا- فسمعت صوتا يقول لي لقد مات أبوك ،فذهبت إليه وإذا به ميت ووجهه شديد السواد ، فبكيت كثيرا حتى غلب علي النعاس ، فرأيتني أمام أبي وتقدم إلينا رجل ساطع النور لدرجة أنني لم أميز ملا محه ، ومسح بيده وجه أبي فإذا به يصبح شديد البياض ، فتعجبت من ذلك وسألته من أنت ياسيدي فقال أنا رسول الله وقد فعل أبوك من السيئات ما اسود منه وجهه ، وأبوك كان يكثر من الصلاة والسلام علي وعند قبض روحه استغاث بي فأغثه -هنا يقولها الإمام وهو يصرخ ويعيدها مرة أخرى-.
انتهى
ملاحظ : ما كتب باللون الأزرق هو كلامي وليس كلام الإمام.
استغربت كثيرا من كلامه ، وبحسن ظن مني فيه اعتقدت أنه قالها عن جهل منه .
وقلت لصديقتي أن هذا الكلام -بخصوص القصة- غير سليم ، وأنه يجب تنبيه الإمام ، ولكني لم أفعل ذلك، ونسيت الأمر بمرور الأيام والشهور ، وتذكرته الآن عندما سألني أحد الإخوة الأفاضل عن حكم القائل مدد يا بدوي -أعتقد أن هذه هي العبارة-.
وهذا تقصير مني -طبعا- ، ربما لأني لم أعتقد حينها أنه قالها مدركا لما تحمله من شرك بالله.
والله أعلى وأعلم.
اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه.