الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري;زَكَتْ غُروسي فما ذنبي إلى نَفَرٍ /// /// /// ما كان يومًا لهمْ غرسي نما وزكا[/color
[/size][/font][/color]
_[/center]
وهذا البيت لا يقوله إلا أمثال المرتضى...
وللشريف الرضيّ قصيدة شبيهة لها في البحر والرويّ، مغايرة في الغرض.
منها:
اليومَ صَرّحَتِ الـجُلّى ، وقد ترَكَتْ --- بَيْن الرّجاء وبين اليأس مُعْتَرَكَا
تَمَثّلَ الخَطْبُ مَظْنُوناً لِتَالِفِهِ --- فسَوف نلْقاه مَوجودًا ومُدّرَكَا
رزيئةٌ لم تَدَعْ شمسًا ولا قمرًا --- ولا غمامًا ولا نجمًا ولا فَلَكَا
لو كان يُقْبَلُ مِن مفقودِها عوَضٌ --- لأنْفَقَ الـمَجْدُ فيها كُلَّ ما مَلَكَا
قد أُدْهِشَ الـمُلْكُ قبْل اليومِ مِن خَدَرٍ (حَذَرٍ؟) --- وإنّما اليومَ أَذْرَى دَمْعَهُ وَبَكَى
ومنها أيضا:
مِن مَعْشَرٍ أَخَذوا الفُضْلَى فما تركوا --- منها لِمن يَطلب العلْياء مُتَّرَكَا
لَوْ أنّهُمْ طُبِعُوا لمْ تَرْضَ أوْجُهُهُمْ --- دَرارِيَ اللّيلِ لو كانت لها سَلَكَا
هُمْ أَبدَعوا المجدَ لا أنْ كان أوّلُهم --- رأى مِن الجدّ فِعْلاً قَبْلَهُ فَحَكَى
وختامها:
لا يُبْعِدِ اللَّهُ أقْوَاماً رُزِئْتُهُمُ --- لو ثُلِّمُوا مِن جُنوبِ الطّوْدِ لانْهَتَكا
فَقَدْتُهُم مِثْلَ فَقْدِ العَيْنِ ناظِرَها --- يَبكي عليها بها.. يا طُولَ ذاك بُكا!
إذا رجا القلبُ أَنْ يُنسِيهِ غُصّتَهُ --- ما يُحْدِثُ الدّهرُ أَدْمَى قَرْحَه ونَكَا
إنْ يَأخُذِ الموتُ مِنّا مَنْ نَضِنُّ بهِ --- فمَا نُبَالي بمن بَقّى ومَن تَرَكَا
إنّي أرى القلْبَ يَنْزُو لادِّكارِهمُ --- نَزْوَ القَطاطَةِ (!) مَدُّوا فَوقَها الشّرَكَا
لا تُبصِرِ الدّهرَ بَعْدَ اليومِ مبتسِمًا --- إنّ اللّياليَ أَنْسَتْ بَعْدَهُ الضّحِكَا
رحِم الله الرضي! كان مجرّةَ شِعر، حجبتها نجوم المتنبي...
وقوله:
فَقَدْتُهُم مِثْلَ فَقْدِ العَيْنِ ناظِرَها --- يَبكي عليها بها.. يا طُولَ ذاك بُكا!
مِن بديع التراكيب!
إضافة:
سؤال بريء: كيف تستخدم يا شيخنا حرف اللوتس في الألوكة؟