السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أبدأ منذ اليوم سلسلة تبيان عقيدة الإمام مالك رحمه الله و من تمذهب بمذهبه ممن تقدم و أنها على خلاف عقيدة متأخري المالكية الذين اتبعوا المذهب الأشعري الذي نصره الجويني و نسب من غير تحقيق إلى أبي الحسن الأشعري رحمه الله الذي تاب في آخر حياته من مذهب عبيد الله بن سعيد بن كلاب و كذلك بيان أقوال الإمام مالك و أصحابه في ما يتعلق بأمور التوحيد و نبذ الشرك خلافا لمتأخريهم الأشاعرة الذين لا يذكرونها لا في الأصول و لا في الفروع بل يهملونها بالكلية و من أراد الإستزادة فعليه بكتاب أبي عبد الله محمد عبد الله الحمادي بعنوان مسائل العقيدة التي قررها الأئمة المالكية من تقديم أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان فأقول مبتدئا:
فصل في قول الإمام مالك في أن الإيمان قول و عمل:
قال عبد الله بن نافع: كان مالك رحمه الله يقول : الإيمان قول و عمل، يزيد و ينقص اهـ
رواه عبد الله بن أحمد في السنة 213 و الآجري في الشريعة ص 118 و اللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة رقم 1742 و أبو نعيم في الحلية ج6 ص 337 و ابن عبد البر في الإنتقاء ص 35
قال ابن وهب: سئل مالك بن أنس عن الإيمان ؟ فقال : قول و عمل.اهـ
رواه ابن عبد البر في الإنتقاء ص 33
و قال ابن القاسم: قلنا لمالك: الإيمان قول و عمل، أو قول بلا عمل ؟ قال مالك : بل قول و عمل اهـ
البيان و التحصيل لابن رشد ج 18 ص 585
و قال أشهب: قال مالك: أقام الناس يصلون نحة بيت المقدس ستة عشر شهرا ثم أمروا بالبيت الحرام فقال تعالى:و ما كان الله ليضيع إيمانكم
البقرة 143
يعني صلاتكم إلى بيت المقدس، قال مالك: و إني لأذكر هذه الآية قول المرجئة، إن الصلاة ليست من الإيمان اهـ
رواه ابن عبد البر في الإنتقاء ص 34
...يتبع