
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين في منظومته في أصوله الفقه وقواعده :
والنفي للوجود ثم الصحة * ثم الكمال فارعين الرتبة .
وراجع شرحه تجد جواب ما أردت .
مع ملاحظة أن الشيخ لم يُبين هل تأتي لنفي الكمال المستحب،وبعض كلامه يوهم أنه يُجوز حملها على نفي الكمال المستحب فالله أعلم بمراده،لكن الصواب أنها لا تأتي في الوحي ولا في الكلام العربي الصحيح لنفي الكمال المستحب أبداً..
كما أن الشيخ رد إتيانها في مواضع لنفي الوجود بعلة قيام الوجود الخارجي،وهذا خطأ ؛لأن الموجود في الخارج ليس هو عين ما ينفيه الوحي ليُقال لا تُحمل على نفي الوجود..
أما أصل المسألة : فيُقال لا يجوز حملها على معنى من معاني النفي إلا أن تأتي دلالة من المتكلم تُبين مراده..
فتكون لنفي الوجود كما في: لا صلاة لمن لا وضوء له.
وتكون لنفي صورة من صور الكمال الواجب كما في : لا إيمان لمن لا أمانة له.
والمرجع في تعيين الدلالة في كلٍ هو لمجموع الأدلة المبينة لمراد المتكلم..