نفع الله بكم أخي الشيخ عبد الرحمن وبكتب الشيخ البراك
تصفحت الكتاب فوقعت عيني على ص : 116 , حيث أورد ابن تيمية قوله تعالى : ( وتمت كلمات ربك صدقا وعدلا ) , وهي في نسختي ( ظ ) و ( ب ) بالجمع ( كلمات ) , لكنكم أثبتم في المتن ( كلمت ) .
وكان الأولى إثبات ( كلمات ) , لأنها قراءة أبي عمرو , وهي قراءة ابن تيمية وأهل الشام في ذلك العصر .
وهذا الخطأ , أعني تغيير قراءة أبي عمرو إلى القراءة المشهورة اليوم في بلادنا , يقع كثيرا من ناشري كتب ابن تيمية وابن القيم وغيرهم من أهل الشام .
كما وقع من الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تغيير قراءة ابن كثير التي كان يقرأ بها الشافعي وأهل مكة عند نشره لكتاب الرسالة للشافعي , وإن كان اعتذر عن ذلك بعدم تخصصه في علم القراءات , إلا أن ذلك ليس بعذر مقنع , فإن المتخصصين في هذا العلم منه على طرف الثمام وحبل الذراع , فاستعانته بهم في هذا مما يتعين على مثله , وهو من هو في العناية والحرص على نشر تراث أهل العلم على أقوم نهج وطريق .