حين تجتمع في المرء بساطة في النفس مع بسطة في العقل
فإنك تتذكر السلف الصالح, وأحسب الشيخ السعد
من هؤلاء , فهو كبير في عقله ,لا يشق له غبار في الجرح والتعديل
وعلم العلل, وهو مع ذلك, زهادته عفوية, لا تكلّف فيها ولا اختلاق
قريب المأخذ , كأنه أبوك الذي تعرفه , ربّما بادرك بسؤال..وقصده الاستفهام
والمعرفة, لا يستحيي من ذلك ألبتة , وقد يقول بعد كلمة يلقيها:هل تراها جيدة
أم عليها ملاحظات؟..فإذا تجرأت بشيء من التعقّبات, قبلها منك
كما يقبل التلميذ من شيخه!..وعمل بموجبها شاكرا لك داعيا
وأما تأثره بأحوال المسلمين..فمدرسة أبوابها تنطق بالحق في وجه
أهل التخذيل..أدعياء احترام العلماء , ولست محاولا تقبيل رأسه قط
إلا وطاول عليك تواضعه أن تفعل!
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء