بسم الله الرحمن الرحيم
ذهب الحافظ ابن الصلاح في مقدمته الى أنه :"إذا وجدنا فيما يروى من أجزاء الحديث وغيرها حديثا صحيح الإسناد ولم نجده في أحد الصحيحين و لا منصوصا على صحته في شيء من مصنفات أئمة الحديث المعتمدة المشهورة فإنا لا نتجاسر على جزم الحكم بصحته فقد تعذر في هذه الأعصار الاستقلال بإدراك الصحيح بمجرد الأسانيد لأنه ما من إسناد من ذلك إلا وتجد في رجاله من اعتمد في روايته عما يشترط في الصحيح من الحفظ والضبط والإتقان "
لكن هذا الموقف قوبل بالإعراض من قبل عدد من العلماء لأنه لامعنى لإغلاق باب التصحيح والتحسين إذا توفرت الأهلية وفي ذلك يقول النووي في التقريب :" والأظهر عندي جوازه لمن تمكن وقويت قريحته "
وعلى هذا سار أهل الحديث فصحح عدد من المتأخرين أحاديث لم تصحح من قبل
فما هي الشروط والضوابط التي يجب أن تتوفر في من يتصدى لهذا الأمر اليوم ؟
ثم ما هي الفترة الزمنية التي يمكن النظر فيها من أجل التصحيح والتحسين ؟ إلى أسئلة أخرى
نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا إلى توضيح هذه الأمور بما يجعلها واضحة جلية إنه نعم المولى ونعم النصير