المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تيم الله
الأخ الكريم يزيد
- أعذرني عن إجابة سؤالك! فالجواب في مداخلاتي السابقة أعلاه.
- بالنسبة لي أخي أثبت ما أثبت الله تعالى لنفسه ضمن السياقات التي وردت في الكتاب والسنة, بدون تجزئة وبدون تجريد, وبدون زيادة عدد أو تنقيص, وبدون محاولة مني في تكميل وتجميل الله تعالى بما يتلاءم مع النموذج البشري, وإلا لزمني أن أضيف للوجه مثلاً أنف وفم ولزمني أن أضيف ساق ثانية ( فأقول لله ساقان اثنتان ) وأضيف للجسم أعضاء.
ولا أرى تناقضاً, لأني لا أجزّئ ولا أُجرّد ولا أعدِّد ابتداء, ولا أحب الخوض في الله تعالى وكأنني أشرّحه -تعالى الله-, بل أنظر -وفق الهدي النبوي- ضمن سياق الآيات والأحاديث (مع إثبات), وأعلم أنّ الله تعالى ليس كمثله شيء. واعذرني أخي الكريم.. لا شيء أضيفه, كما لا أريد أن أحيد بالموضوع عن اتجاهه.
أخي يزيد, لماذا تفعل هذا ؟!
أسلوب النظر بانتقائية عبر السطور بحثاً عن ما يدعم وجهة نظرنا أسلوب منافٍ للإيمان والتقوى, فضلاً عن ضعفه وهشاشته.
أنظر في السياق, أنظر بقلب سليم من حب الانتصار, وسترى أن كلامي ليس كما حرّفته.
ولازم الأنف والفم -الذي ذكرتُه كمثال- لا علاقة له من قريب أو بعيد بإثبات أو إنكار الوجه لله تعالى, لم يكن هذا حديثنا من الأساس!
ولكن - يـا أخي الكريم- تم طرحه بناء على "نظرية الجمال والكمال" التي جعلت تفاصيل جمال البشر مقياساً لها ( سبحان من ليس كمثله شيء ).
وهل مَن يُثبت الوجه لله تعالى يثبته لأنّ هذا أجمل وأكمل!!! قطعاً لا, ولكن يثبته لأن الله تعالى أثبته. لا أدري إن كنت تعي ما كنا نتحدث بشأنه أصلاً!
وأكاد أقسم أنّ الله تعالى يمقت ما تقوم به.
فإيماني في المسألة سجلته من البداية هاهنا, ويعلم ربي ويشهد أنه لا يوجد بينكم جميعاً من أخشاه من دون الله جل وعلا فيمنعني من التصريح بما أؤمن به, لا والله :
أخي الفاضل يزيد,
1- لا أنكر ما أثبت الله تعالى لنفسه من الوجه والعين...., وأثبت كل ما أثبته عز وجل لنفسه.
2- وهي ( اليد مثلاً ) عندي يد حقاً بلازم (ليس كمثله شيء).
3- ولها ( اليد ) كذلك معنى نفهمه قطعاً, فالله تعالى لا يعرض نفسه كجسم وأعضاء, فيقول هذه أجزائي أوأجزاء ذاتي: عندي عين وعندي يد وعندي ساق وعندي أنامل.., ولا يحدثنا بشيء عن نفسه بشكل مبهم أولا معنى له, تعالى الله.
هذا ما أؤمن به.
كم مؤسف أن نسطر الكلمات لمن لا يقرأ, ولكن.. لعل هناك من يقرأ بقلب سليم, ولعلّ الله تعالى يؤجرني خيراً إن كان فيها حق وخير, ويغفر لي ويعفو عني إن كان فيها باطل وزلل.
الأخ الفاضل شريف
نعم, ولا آية كريمة -أو حديث نبوي- ( فيما أعلم ) كان المقصود فيهما بشكل مباشر ومجرد أن "اعلموا أنّ لله تعالى يدان" أو "إنَّ الله له ساق وعينان"!.. إلخ ( كما في: فاعلم أن لا إله إلا الله, أو معرض ذكر أسمائه جل وعلا ), قطعاً لا, ولهذا أصر على السياق -كما في الهدي النبوي- فالعلم والنفع في السياق الذي وردت فيه اليد والوجه.. وكل ما أثبت مولانا لنفسه -عز وجل-.
إنما -وفي ذات الوقت- ما من داع أبداً لإنكار ونفي ما أثبت الله تعالى لنفسه ضمن تلك السياقات من الوجه واليدين والساق.. إلخ, فيقال: "لا.. لا يوجد لله يد", "لا.. لا يوجد لله وجه".. "بل أراد الله أن يقول قدرة أراد أن يقول عون"..!!
يا أخي أراها جرأة على الله تعالى, والله أعلم.
يعني هل أراد الله أن يقول شيئاً وغلط سبحانه وتعالى, أم ترادفت عنده الكلمات واختلطت, تعالى الله! لو أراد الحكيم أن يقول قدرة لقال وفي مواضع كثيرة من الآيات والأحاديث تحدث عن قدرته عز وجل, ولو أراد أن يقول عون لقال وكذلك ذكر العون في مواضع كثيرة, سبحان العليم الحكيم, ولكن ما قدرناه حق قدره.
بارك الله فيكم.