كيف كان تحزيب القرآن عند الصحابة ؟ وكيف تختم القرآن على طريقتهم رضي الله عنهم وارضاهم في أسبوع ؟
يقول أوس بن حذيفة كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلموا من ثقيف من بني مالك ، أنزلنا في قبة له ، فكان يختلف إلينا بين بيوته وبين المسجد ، فإذا صلى العشاء الآخرة انصرف إلينا فلا يبرح يحدثنا ويشتكي قريشا ويشتكي أهل مكة ، ثم يقول : لا سواء ، كنا بمكة مستذلين أو مستضعفين ، فلما خرجنا إلى المدينة كانت سجال الحرب علينا ولنا ، فمكث عنا ليلة لم يأتنا ، حتى طال ذلك علينا بعد العشاء ، قال قلنا : ما أمكثك عنا يا رسول الله ؟
قال : 'طرأ علي حزبي من القرآن ، فأردت أن لا أخرج حتى أقضيه' ، فسألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
حين أصبحنا ، قال قلنا : كيف تحزبون القرآن ؟ قالوا : نحزبه ثلاث سور ، وخمس سور ، وسبع سور ، وتسع سور ، وإحدى
عشرة سورة ، وثلاث عشرة سورة ، وحزب المفصل من ق حتى تختم ' رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه
سئل الشيخ محمد - حفظه الله - من قبل أحد الحاضرين في درس له عن مسألة تحزيب القرآن عند الصحابة
كيف كان تحزيب القرآن عند الصحابة ؟ وكيف تختم القرآن على طريقتهم رضي الله عنهم وارضاهم في أسبوع ؟
أجاب قائلا
' فـمي بشوق '
: وشرحها أنك تبدأ مثلاً في صلاة وتر يوم السبت وهو اليوم الأول بالقراءة حتى تنتهي في اليوم السابع بترتيب الحروف التالية للكلمة
ف = الفاتحة / وحتى / سورة النساء
م = المائدة / وحتى / سورة التوبة
ي = يونس / وحتى / سورة النحل
ب= بني اسرائيل أي سورة الاسراء / وحتى / سورة الفرقان
ش = الشعراء / وحتى / سورة الصافات
و = صاد / وحتى / سورة الحجرات
ق = ق وحتى آخر القرآن
والمُراد بـ ' فمي بشوق ' أي أن فم القارىء يشتاق لتلاوة القرآن وترتيله
:ومما قاله أحد الشعراء تلخيصاً لسهولة حفظها
بِكر عقود يونس سبحانا // الشعرا يقطين ُ قافٌ بانا
.ويقصد بالبكر : سورة البقرة البكر ، وبالعقود : سورة المائدة ، وسبحانا : سورة الإسراء ، ويقطين : سورة الصافات
. فسبع ليال هي الأكمل في ضبط الحفظ ، لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي غالب فعل الصحابة رضي الله عنهم
منقول