تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: كيف نفرق بين إضافة تشريف وبين الصفة لله تعالى؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    122

    افتراضي كيف نفرق بين إضافة تشريف وبين الصفة لله تعالى؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
    كثيرا ما يشنع الجهمية على أهل السنة ويقولون لهم:لماذا لا تثبتون الروح كصفة لله مع أنه أضافها لنفسه فإذا قلنا لهم هذه إضافة التشريف قالو ولما لا تقولوا هذا في الصفات التي أثبتموها؟.
    ونفس الكلام قد يقولونه في أمور أخرى يعتبرها أهل السنة إضافة تشريف.
    فسؤالي لإخواني ولأساتذتي في المنتدى هو كما جاء في العنوان,وما الظابط للتفريق.
    بارك الله فيكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: كيف نفرق بين إضافة تشريف وبين الصفة لله تعالى؟

    قد أجاب شيخ الإسلام ابن تيمية عن ذلك في غير موضع

    وبيان ذلك أن إضافة التشريف تكون للمخلوقات، ولا يعقل مثل هذا في الصفات.

    وهذا التفريق واضح جدا في استعمالنا نحن البشر، فكيف بخالق البشر؟!
    فمثلا إذا قلت: (كرم الملك) فهل يستوي هذا مع قولك (غلام الملك)؟!
    وإذا قلت: (جمال السفينة) هل يستوي هذا مع قولك (صاري السفينة)؟!

    فكذلك إذا قلت (كعبة الله) لم يعقل العاقل أن ذلك مشابه لقولك (وجه الله) أو (يد الله).
    لأن الكعبة مخلوق قائم بنفسه نراه بأعيينا، فلا يمكن أن يختلط على عاقل أنه صفة من صفات الله.

    والإنسان يعجب من رواج هذه الشبهات عند أهل البدع مع وضوح بطلانها.
    فنسأل الله سلامة القلوب وسلامة الفطر.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    808

    افتراضي رد: كيف نفرق بين إضافة تشريف وبين الصفة لله تعالى؟

    وعليك السلام ورحمة الله وبركاته

    إضافة إلى ما تفضل به أبو مالك حفظه الله، أنقل إليك هذا النص لشيخ الاسلام رحمه الله تعالى.
    وعند التمعن في كلام ابن تيمية، يمكننا أن نقول إنه -رحمه الله- يجعل الضابط في التفريق هو القرينة. وهذه القرينة إما لفظية داخل النص، كما في الأثر الأول وإما عقلية شرعية، كما في الأثر الثاني.

    سئل عن قول النبي : الحجر الأسود يمين الله في الأرض

    سئل الشيخ تقي الدين أبو العباس أحمد بن تيمية رضي الله تعالى عنه: عن قول النبي "الحجر الأسود يمين الله في الأرض"، وقوله: "إني لأجد نفس الرحمن من جهة اليمن"، وقوله: ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وقوله: يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ وقوله: وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا.
    فأجاب رحمه الله ورضي عنه:
    أما الحديث الأول، فقد روى عن النبي بإسناد لا يثبت، والمشهور إنما هو عن ابن عباس قال: الحجر الأسود يمين الله في الأرض، فمن صافحه وقبَّله فكأنما صافح الله وقبل يمينه. ومن تدبر اللفظ المنقول تبين له أنه لا إشكال فيه إلا على من لم يتدبره، فإنه قال: يمين الله في الأرض، فقيده بقوله: في الأرض، ولم يطلق، فيقول: يمين الله، وحكم اللفظ المقيد يخالف حكم اللفظ المطلق.
    ثم قال: فمن صافحه وقبله فكأنما صافح الله وقبل يمينه. ومعلوم أن المشبه غير المشبه به، وهذا صريح في أن المصافح لم يصافح يمين الله أصلا، ولكن شبه بمن يصافح الله، فأول الحديث وآخره يبين أن الحجر ليس من صفات الله كما هو معلوم عند كل عاقل.
    وأما الحديث الثاني، فقوله: «من اليمن» يبين مقصود الحديث، فإنه ليس لليمن اختصاص بصفات الله تعالى حتى يظن ذلك، ولكن منها جاء الذين يحبهم ويحبونه، الذي قال فيهم: "مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي الله بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ"
    وقد روى أنه لما نزلت هذه الآية: سئل عن هؤلاء، فذكر أنهم قوم أبي موسى الأشعري، وجاءت الأحاديث الصحيحة مثل قوله: "أتاكم أهل اليمن أرقّ قلوبًا، وألين أفئدة، الإيمان يماني، والحكمة يمانية". وهؤلاء هم الذين قاتلوا أهل الردة، وفتحوا الأمصار، فبهم نفَّس الرحمن عن المؤمنين الكربات، ومن خصص ذلك بأوَيْس فقد أبعد.
    المجلد السادس من مجموع الفتاوى

    والله تعالى أعلم.

  4. #4

    افتراضي رد: كيف نفرق بين إضافة تشريف وبين الصفة لله تعالى؟

    جزاكم الله خيرا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •