تخريج حديث : " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان ، وبلَّغنا رمضان " :
هذا الحديث أخرجه عبد الله بن أحمد في " زيادته"(1) ،
وأبو بكر ابن السني (2) ، عن ابن منيع ،
والبزار(3) ، عن أحمد بن مالك القشيري ،
والطبراني(4) ، من طريق عبد السلام بن عمر،
والبيهقي(5) ، من طريق الفضل بن محمد الشعراني ،
أربعتهم " عبد الله ، ابن منيع ، القشيري ، عبد السلام ، الفضل " عن زائدة بن أبي الرقاد ، عن زياد النميري ، عن أنس بن مالك قال كان النبي  إذا دخل رجب قال : " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان ، وبلَّغنا رمضان " وكان يقول : " ليلة الجمعة غراء ، ويومها يوم أزهر(6)" ولفظ عبد الله بن أحمد " وبارك لنا في رمضان " .
وقد حكم على هذا بالنكارة ؛ لأنه من رواية زائدة بن أبي الرقاد ، وهو منكر الحديث(7).
قال الطبراني : لا يروى هذا الحديث عن النبي  إلا بهذا الإسناد ، تفرد به زائدة بن أبي الرقاد(8).
وقال البيهقي : تفرد به زائدة بن أبي الرقاد ، وليس بالقوي(9).
قال أبو حاتم فيه : يحدث عن زياد النميري ، عن أنس أحاديث مرفوعة ، منكرة ، فلا يدرى منه ، أو من زياد ، فكنا نعتبر بحديثه(10).
وقال النسائي : لا أدري من هو ، وقال مرة : منكر الحديث ، وقال ـ أيضاً : ليس بثقة(11).
وقال ابن حبان : يروي المناكير عن المشاهير ، لا يحتج به ولا يكتب حديث إلا للاعتبار(12).
وقال الهيثمي : فيه زائدة بن أبي الرقاد . قال البخاري منكر الحديث ، وجهله جماعة(13).
وأُعل ـ أيضاً ـ لأن فيه زياد بن عبد الله النميري :
قال الذهبي زائدة ضعيف ، وروى جماعة عن زائدة ، عن زياد النميري ، عن أنس قال : كان النبي إذا دخل رجب يقول : " اللهم بارك لنا في رجب ....... الحديث " و زياد ـ أيضاً ـ ضعيف(14).
قال النووي : إسناده فيه ضعف(15).
وروي عن أبي إسماعيل الأنصاري الهروي قال :لم يصح في فضل رجب غير هذا الحديث .
تعقبه ابن رجب بقوله : وفي قوله نظر ؛ فإن هذا الإسناد فيه ضعف(16).
=======================
1 ـ " المسند "(1/259) .
2ـ " عمل اليوم والليلة " (ح 664) .
3 ـ " كشف الأستار " (1/ 294ح 616) .
4 ـ " المعجم الأوسط " (4/189ح 3939) .
5 ـ " شعب الإيمان " (3/375ح 3815) ، و " فضائل الأوقات " (ص104) .
6 ـ الأزهر : الأبيض المُستَنير ، والزهر والزَّهرة : البياض النيِّر ، وهو أحسن الألوان . " النهاية " (2/321) .
7 ـ " التاريخ الكبير " للبخاري (3/433رقم 1445) ، و" التقريب " ( رقم 1992) .
8 ـ " المعجم الأوسط " (4/189ح 3939) .
9 ـ " فضائل الأوقات " (ص104) .
10ـ " الجرح والتعديل " (3/613) .
11 ـ " تهذيب التهذيب " (3/263) .
12 ـ " المجرحين " (1/308) .
13 ـ " مجمع الزوائد " (2/165) .
14 ـ " ميزان الاعتدال " (3/96) . وانظر " تقريب التهذيب " (رقم 2098) .
15ـ " الأذكار " (ص 274) .
16ـ " لطائف المعارف " (ص 172) ، وانظر " التحديث " لبكر أبو زيد (ص97) .