يا إخوة هل ورد في الشرع أن الحزن على فقدان المال مرض في القلب ، وأن الصحابة لم يحزنوا أبدا لفقدان بعض أموالهم ، وإذا هناك دليل على الحزن من حياة الصحابة رضي الله عنهم لفقدان أموالهم فلنأت به جزاكم الله خيرا
يا إخوة هل ورد في الشرع أن الحزن على فقدان المال مرض في القلب ، وأن الصحابة لم يحزنوا أبدا لفقدان بعض أموالهم ، وإذا هناك دليل على الحزن من حياة الصحابة رضي الله عنهم لفقدان أموالهم فلنأت به جزاكم الله خيرا
فقدان المال من البلاء
عافانا الله بمنه و لطفه
والمطلوب الصبر و الا حتساب
و بشر الصا بر ين
نسال الله العافية
لكن تاثر القلب وحزنه امر فطري
ان القلب ليحزن و ان العين لتد مع
هذا احساس طبيعي
لكن عند الشدا ئد
باب الر حيم الملاذ
وبه الا مان
ومنه المستعان
الله المستعان
أعرف أحد الإخوة من كتاب الألوكة فقد كل ماله ،سرق منه تقريبا ثلاث مليون وخمسمائة ألف ريال ،فأصبح فقيرا وهو في هم كبير منذ تسعة أشهر وحزن حزن شديد
أسأل الله الرحمن أن يرفع ما به من ضر
هل هناك دليل على ذلك أن الحزن أمر فطري وليس مرض قلبي
الشواهد في هذا الباب كثيرة.. منها ما ذكره الإخوة .
ومنها: بكاء يعقوب عليه السلام على فقد ابنه يوسف عليه السلام، حتى ابيضَّت عيناه: (وتولَّى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضَّت عيناه من الحزن فهو كظيم)
وفي مسلم، من حديث أبي هريرة قال زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال: "استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت".
وبكى عليٌّ حين قتل حمزةُ رضي الله عنهما شارفَيه، اللَّذين أعدهما لوليمة عُرسه!
ففي الصحيحين من حديث علي رضي الله عنه قال: كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر وكان النبي صلى الله عليه وسلم أعطاني شارفا من الخمس فلما أردت أن أبتني بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم واعدت رجلا صواغا من بني قينقاع أن يرتحل معي فنأتي بإذخر أردت أن أبيعه الصواغين وأستعين به في وليمة عرسي فبينا أنا أجمع لشارفي متاعا من الأقتاب والغرائر والحبال وشارفاي مناخان إلى جنب حجرة رجل من الأنصار رجعت حين جمعت ما جمعت فإذا شارفاي قد اجتب أسنمتهما وبقرت خواصرهما وأخذ من أكبادهما فلم أملك عيني حين رأيت ذلك المنظر منهما فقلت من فعل هذا فقالوا فعل حمزة بن عبد المطلب وهو في هذا البيت في شرب من الأنصار فانطلقت حتى أدخل على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده زيد بن حارثة فعرف النبي صلى الله عليه وسلم في وجهي الذي لقيت فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما لك فقلت يا رسول الله ما رأيت كاليوم قط عدا حمزة على ناقتي فأجب أسنمتهما وبقر خواصرهما وها هو ذا في بيت معه شرب فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بردائه فارتدى ثم انطلق يمشي واتبعته أنا وزيد بن حارثة حتى جاء البيت الذي فيه حمزة فاستأذن فأذنوا لهم فإذا هم شرب فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوم حمزة فيما فعل فإذا حمزة قد ثمل محمرة عيناه فنظر حمزة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صعَّد النظر فنظر إلى ركبته ثم صعد النظر فنظر إلى سرته ثم صعد النظر فنظر إلى وجهه ثم قال حمزة هل أنتم إلا عبيد لأبي فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد ثمل فنكص رسول الله صلى الله عليه وسلم على عقبيه القهقري وخرجنا معه... الحديث.
قال الحافظ في الفتح: "قوله: (فلم أملك عيني حين رأيت).. والمراد أنه بكى من شدة القهر الذي حصل له".
يقول قائل الصحابة وضعوا الدنيا في أيديهم وليس في قلوبهم ولذلك لا يبكون ولا يحزنون لذهابها ، فما الرد على ذلك
الجواب: أنهم يبكون على القدر الذي وضعوه في أيديهم منها..
فما بكاء رجل على ما يسد جوعه أوبالكاد يكفيه لوليمة عرسه = من رجل يبكى على فضل فضل ما عنده! لا يستويان.
وقضية الأمور التي طبع وجبل عليها الإنسان لا يسلم منها حتى الأنبياء الكرام، كما في كراهتهم الموت أوخوفهم من القتل أوحبهم للزبادة من الخير.
هذا كلام عام غير محدد
ان كان المقصود انهم وصلوا لحد الا يثار
فهم يؤثرون على انفسهم فتلك فضيلة مد حهم القران عليها
فهم يد فعون ما با يديهم و لا يحزنون و لا يبكون طمعا بكرم الله و تعو يضه فضلا و رضو انا
--اما ان كان المقصود لا يحز نو ن لو سر قت او تلفت ببلاء
فهذا يحتاج لدليل ونصوص تو ضحه و تثبته
لكنهم يحتسبون المصا ئب بلا شك ببركة الصحبة
و يتاثرون لانهم بشر
لكن يتجاوزون التا ثر بقوة الا يمان فنعم
--اما المطالبة بما هو خلاف الفطرة من الا صل
فلا يعقل
لانه يكون الا نسان خاليا من الا حساس كغير العا قل
فلا فضل له بعدم التا ثر
لان ملكة التاثر معطلة عنده
اما الكمال فهو من لديه احساس طبيعي و لكنه يحتسب و يصبر طمعا بثواب الله
نسال الله العفو و العا فية
المو ضوع اعتبره دقيقا جدا
يستحق الدرس و التحليل
لان المعنى الد قيق له ربما لا يفقه له البعض
فيتشوش الفهم بين الا فراط و التفر يط
و هذا يعم كثير من دقا ئق الامور الر وحية
كالزهد والتبتل والاخلاص و دقا ئق التقوى
و مشاعر الانسان و تو ازنها في ملا حظة الجنة و النار
بحيث يكون بين الخو ف و الر جاء في حالة متو سطة
كل عبدٍ صالح (نبيًّا كان أوغيره) وغير صالح فهو يكره الموت جبلَّةً.
أمَّا الصَّالح فلما فيه أيضًا من انقطاعه عن التزوُّد من العمل الصالح، ومقاساته لآلام نزعة الموت، لكنه يحبُّه عند دنوِّ ساعته وتبشيره بما له.
والشواهد على هذا كثيرة، ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: (من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه قالت عائشة: فقلت: يا نبي الله أكراهية الموت؟ فكلنا يكره الموت! قال: ليس كذلك، ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله، فأحب الله لقاءه، وأن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله، وكره الله لقاءه).
قال الإمام النَّووي رحمه الله: هذا الحديث يفسر آخره أوله، ويبين المراد بباقي الأحاديث المطلقة من أحب لقاء الله، ومن كره لقاء الله. ومعنى الحديث: أن الكراهة المعتبرة هي التي تكون عند النزع في حالة لا تقبل توبته ولا غيرها، فحينئذ يبشر كل إنسان بما هو صائر إليه، وما أعد له، ويكشف له عن ذلك، فأهل السعادة يحبون الموت ولقاء الله، لينتقلوا إلى ما أعد لهم، ويحب الله لقاءهم، أي: فيجزل لهم العطاء والكرامة، وأهل الشقاوة يكرهون لقاءه لما علموا من سوء ما ينتقلون إليه، ويكره الله لقاءهم، أي يبعدهم عن رحمته وكرامته، ولا يريد ذلك بهم، وهذا معنى كراهته سبحانه لقاءهم..
ومنها: حديث أبي هريرة عند البخاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الله قال: من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحب إليَّ ممَّا افترضت عليه، وما يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنتُ سمعه الذى يسمع به، وبصره الذى يبصر به، ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددتُ عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته».
ومنها: حديث أبي هريرة عند مسلمٍ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جاء ملك الموت إلى موسى عليه السلام فقال له: أجب ربك - قال: - فلطم موسى عليه السلام عين ملك الموت ففقأها. قال: فرجع الملك إلى الله تعالى فقال: إنك أرسلتني إلى عبد لك لا يريد الموت، وقد فقأ عيني. قال: فردَّ الله إليه عينه، وقال: ارجع إلى عبدي. فقل: الحياة تريد؟ فإن كنت تريد الحياة فضع يدك على متن ثور، فما توارت يدك من شعرة، فإنك تعيش بها سنة. قال: ثم مه؟ قال: ثم تموت. قال: فالآن من قريب، رب أمتنى من الأرض المقدسة رمية بحجر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والله لو أنى عنده لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر».
قال الحسن البصري: لما كرهت الأنبياء الموت هوَّن الله عليهم بلقاء الله، وبكل ما أحبوا من تحفة أو كرامة حتى إن نفس أحدهم تنزع من بين جنبيه وهو يحب ذلك لما قد مثل له.
فائدة: قال ابن الجوزي في صيد الخاطر: «..كان ابن عقيل رحمه الله يقول: «من قال: إنِّي لا أحبُّ الدُّنيا فهو كذَّاب»..».
بارك الله فيكم استاذ عدنان ونفعكم ونفع بكم
قيل إنّ ولدا لأبي يحي البرمكي قال له و هم بالقيود : ياأبت بعد الأمر و النهي و الأمــــــوال
صرنا إلى هنا ؟ قال : يابنيّ دعوة مظلوم غفلنا عنها , لم يغفل الله عنها (السير 7/144)
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد الطيبة
ونريد المزيد من الألة على ذلك بارك الله فيكم من أقوال السلف وأفعالهم
كيف لا يحزن و المال فتنة
تدمع العين ويحزن القلب و لا نقول إلا ما يرضي ربنا . فبيت القصيد في كل الأمر هو رضا الله فالمرء يبكي و يفرح و يغضب .....إلخ وهذا كله من رحمة الله بالإنسان أيشكر أم يكفر ( المال مالي والأغنياء وكالي و الفقراء عيالي ......) في معنى الحديث القدسي . وفقكم الله .
جزاكم الله خيرا