الشيخ(أبو المظفر الشافعي)
المسألة التي نحن بصدد بحثها تدخل من باب تعارض الأدلة. أو من باب القرائن الصارفة عن ظواهر الألفاظ
وبيان ذلك أنّ المجتهد ينظر في هذا الاستدلال وفي أدلة وجوب صلاة الجماعة.
فبعض المجتهدين قد يجعل هذا الاستدلال من القرائن التي تصرف أدلة الوجوب إلى الاستحباب.
وبعضهم يرى أن هذا من باب التعارض, وأنّ هذا الاستدلال لا يقوى على معارضة أدلة الوجوب.
كما أبطلنا هذا الاستدلال لمعارضته الإجماع في مسألة صلاة الجمعة؛ لأنّ الإجماع أقوى بلاشك من هذا الاستدلال.
أحسنتم بارك الله فيكم
هذا هو عينُ ما أقصدُه
لكن لي عليه ملاحظة.
وهي: أنني أطالبه بالدليل الذي يقول بأنه يعارض ما ذكرناه.
وأما إطلاقه هكذا بأنّ هذاالاستدلال لا يقاوم أدلة الوجوب, فهذا ينفع في الكلام النظري كالذي أقوله أنا هنا, ولا ينفع في النقاش العلمي الذي نطمح للارتقاء إلى مستواه.
لا يخفى عليكم أننا بحاجةٍ إلى أن نقفَ مع كلِّ دليلٍ لنرى هلْ يصحُّ الاستدلالُ به أم لا؟!
وانظرْ-رحمك الله-كمْ أخذَ منا دليلٌ واحدٌ..!
إنما أردتُ أنْ أقولَ إنَّ هذا الدليلَ ليس نصاً قاطعاً للنزاعِ، إذْ هوَ قابلٌ للتأويلِ من قِبَلِ المخالفِ لأنَّ عنده أدلةً تعارضُه..!
وأسأل الله عزوجل أن يرزقني وإياكم العلم النافع والعمل الصالح
آمين
______________________________ ____________
الشيخ(عبد الكريم)
عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة ، فابدءوا بالعشاء ، ولا يعجلن حتى يفرغ منه " متفق عليه
بلْ هو مِنْ بابِ الرُّخَصِ-بارك الله فيكم-
فهو كالسَّفرِ الذي يبيحُ الفطرَ في رمضانَ.