جزاكم الله خيرابارك الله فيك أخي الكريم
فما ينفرنا من نقاش بعضهم إلا قلة علمهم بأصول الإستدلال و جمودهم على التقليد مما يجعلك تخاطب صخرا و الله المستعان.
الإخوة الكرام : إن الله سبحانه و تعالى تعبدنا بالكتاب و السنة لا بأقوال الرجال و ان كنا لا نستغني عن أقوال العلماء لفهمهما لكن تقليد عالم بعينه في كل ما يقال إما جهل أو عصبية أما الجاهل فهو معذور لقصوره عن ذلك أما من وصل لرتبة مكنته من التمييز بين الأدلة فأخد يدافع عن مذهب بعينه في كل مايقال فهذا متعصب و لا شك فلا يحق لأحد أن يدافع عن مذهب بعينه في كل اختياراته إلا إن كان صاحب هذا المذهب.
مما سبق يتبين أنه لا فرق بين الصلابة و التعصب ما ذلك الا إصطلاح إخترعه أخونا هداه الله للدفاع عن العصية المذهبية و إن كان الإنتساب إلى أصول مذهب ليس بالمدموم لقلتها لكن لا يحق لأحد يفقه الدليل أن يرجح أقوال مذهب بعينه دون الآخر دائما لكن ليرجح ما يراه حقا.
أمثال النووي و ابن عبد البر و الحافظ العسقلاني لهم إختيارات خارج مذاهبهم فهم مجتهدون يدورون مع الدليل و ان كان بعضهم أحسن من بعض في ذلك فهذا شيخ الإسلام بدأ حنبيا فهل نقول هو صلب لا هو يدور مع الدليل.
المرور بالتمذهب فقهيا لابد منه فلا يوجد من يولد عالما لكن هي مرحلة قصور فلا نقول نلغي كل المذاهب لكن نقول على المسلم الخروج من التمذهب رويدا فيبدأ بمذهب معين و هذا لامفر منه ثم يرتقي لإختيارات من جميع المذاهب حسب الأدلة.
كذلك لا يفتح باب الإجتهاد بمصراعيه للعامة فهذا خطأ و أكثر من رأيته وقع في ذلك أتباع الشيخ الألباني رحمه الله و ذلك لميله للظاهرية.
لذلك الأمر وسط لا تقليد إلا للضرورة فلا يقال للعامي لا تقلد و هو عامي لايفقه شيئا و لا يقال لطالب العلم قلد فهو قادر أن يبحث و لا يوهم المبتدئ أنه يتبع الدليل و ما هو إلا مقلد لعالم معاصر فمعرفة دليل عالم لا تعني إنتهاء تقليدك انماتخرج من التقليد عندما تعرف أدلة الجميع و تستطيع بخبرتك الأصولية ترجيح القول الذي تظنه صحيحا باستدلال صحيح و فق اختياراتك الأصولية التي قد توافق اختيارات مذهب معين .
و يبقى دفاع أحدهم عن اختياره مقبول لكن أن يدافع دائما عن اختيار صاحب مذهب معين فذلك غير مقبول و داخل تحت العصبية المذهبية سواء سميناها تعصبا أو صلابة فالعبرة في النهاية بالمعاني لابالأسامي و الله أعلم
فليس اي انسان قادر على الخروج من التقليد
لكن يحتاج الى جهد و خبرة و نضج
و الا مة بحاجة الى مثل هذه الطاقات
و بخاصة لدراسة ما يستجد من قضايا