
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الرومية
طيب...حياك الله

قبل الاجابة..اسمح لي بسؤال قد يساعد في حسم سوء التفاهم في هذه المسألة : وماذا لو كان كثير من كبار آباء الكنيسة و علماء الكتابين أنفسهم قبل الاسلام و بعده من هو معترف بوقوع التحريف فيهما؟؟ و أن أقوالهم معروفة مشتهرة نقلها علماء أهل الكتاب كما نقلها علماء أهل الاسلام؟؟ مما جعل عامة علماءهم المعاصرين و أعلى السلط الدينية بما فيها البابا نفسه تقر بالتحريف او على الأقل بامكانيته؟
لنفرض أنَّ كلامك صحيح، وأنَّ الكتاب المقدس (التوراة والإنجيل) الذي معنا اليوم مُحَرَّف، فأين الأصل الذي لم يُحَرَّفْ لنقارن بينه وبين الموجود حالياً؟ ولماذا لم يحافظ محمد على نسخه غير محرفه من التوراة والإنجيل لتؤكد دعوته؟ ولماذا لم يخبره جبريل بأنْ يفعل ذلك؟ وكيف تكون رسالة الإسلام كاملة وتامة بدون أنْ يحافظ على أصولها التي تؤيده وتدعمه لتكون حجه دامغة على صدقه وإن فقدت أصل وجذور الشجرة كيف تنبت الثمار؟ ولماذا لم يتنبه إلى ذلك الخلفاء الراشدين؟ أم كانوا مشغولين بأشياء أخرى أهم وأجدى في وجهه نظرهم من هذا الأمر الجوهري الحيوي والهام جداً؟ ولماذا لم يقم بذلك العشرة المبشرين بالجنة؟ أو أمراء المؤمنين على مدى تاريخ الإسلام كله؟
مع التحية لسعة صدرك..