تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: مميز ! أوَ نؤجَرُ ويأثمونَ؟!

  1. #1

    افتراضي مميز ! أوَ نؤجَرُ ويأثمونَ؟!

    أوَ نؤجَرُ ويأثمونَ؟!
    الإمامُ الحافظُ، فقيهَ العراقِ، واسعَ الروايةِ، فقيهَ النفسِ، كبيرَ الشأنِ، كثيرَ المحاسنِ، قليلَ التكلفِ، كثيرَ التوقّي:
    إنهُ التابعيُّ الجليلُ إبراهيمُ النخعيّ.
    كانَ إبراهيمُ النخعيُّ رحمهُ اللهُ تعالى أعورَ العينِ. وكانَ تلميذهُ سليمانُ بنُ مهرانٍ أعمشَ العينِ ( ضعيفَ البصرِ )
    روى ابنُ الجوزيّ في كتابهِ [المنتظم] أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ.
    وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ.
    قالَ الإمامُ النخعيُّ للأعمشِ: يا سليمان! هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ؟ فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها لَيقولونَ أعورٌ ويقودُ أعمشَ! فيغتابوننا فيأثمونَ.
    فقالَ الأعمشُ: يا أبا عمران! وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمونَ؟!
    فقال إبراهيم النخعي : يا سبحانَ اللهِ! بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ.
    المنتظم في التاريخ (7/15). وفيات الأعيان لابن خلكان ( 3/83)
    نعم! يا سبحانَ اللهِ!
    أيُّ نفوسٌ نقيةٌ هذهِ؟!
    والتي لا تريدُ أن تَسْلَمَ بنفسها.
    بل تَسْلَمُ ويَسْلَمُ غيرُها.
    إنها نفوسٌ تربت في مدرسةِ (( عَلَى رِسْلِكُمْ إِنَّهَا صَفِيَّة )).
    إنها نفوسٌ تغذَّتْ بمعينِ (( قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ )).
    كنتُ أتساءلُ كثيرًا. لو كانَ إبراهيمُ النخعيُّ يكتبُ بيننا.
    هل تُراهُ كانَ يُعممُ كلامهُ، ويُثيرُ الجدالَ، وَيُوهِمُ الآخرينَ، ويُورِّي في عباراتهِ، ويطرحُ المُشكلَ بلا حلولٍ؛ ليؤجَرَ ويأثَمَ غيرهُ؟!!!
    أم تُراهُ كانَ صريحًا ناصحًا، وبعباراتهِ واضحًا؟!
    إن أخشى ما أخشاهُ .. أن يسوقنا خفاءَ شخوصِنا إلى خفاءِ أسمى معاني أُخوتِنا.
    وَرَضِيَ اللهُ عن عمرَ إذ كانَ يسألُ الرجلَ فيقولُ: كيف أنت؟
    فإن حمدَ اللهَ.
    قال عمرُ : (( هذا الذي أردتُ منكَ )).
    رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.
    تأمل معي .. إنهم يسوقونَ الناسَ سوقًا للخيرِ؛ لينالوا الأجرَ
    ..(( هذا الذي أردتُ منكَ ))
    أردتكَ أن تحمدَ اللهَ فتؤجرَ.
    إنهُ يستنُّ بحبيبهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ إذ ثبتَ عنهُ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ مثلُ ذلكَ.
    فهل سنستنُّ بحبيبنا صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ؟
    أوَ ليسَ:
    نَسْلَمُ ويَسْلَمونَ
    خيرٌ من أن:
    نؤجرُ ويأثمونَ؟!!!

    منقول للفائدة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    189

    افتراضي رد: مميز ! أوَ نؤجَرُ ويأثمونَ؟!

    نسأل الله أن يرزقنا حُسن الاقتداء بهم ..
    وأن يخلّقنا بأخلاقهم ، وينفعنا بسيرتهم ..
    ويمنَّ علينا باتباع سبيلهم ..

    جزاكم الله خيرًا ..
    { وإذا الدَّعَاوَى لَم تَقُمْ بِدَلِيلِهَا بالنَّصِّ فَهِِيَ عَلَى السِّفَاهِ دَلِيلُ ..

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,849

    افتراضي رد: مميز ! أوَ نؤجَرُ ويأثمونَ؟!

    جزاك الله خيرًا أخي أسامة
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •