اشكلت علي مسألة تكرار زيارة الخاطب للمخطوبة والنظر اليها والكلام معها ..هل من ضابط يحددها وبعد البحث القاصر
توصلت الى نتائج حسبما فهمت :
1- شرع النظر للمخطوبة لاجل ان يرى منها ما يدعوه الى نكاحها ..وهذا عام من خُلق أو خلق او طريقة كلام وما الى ذلك ..فإن وقعت في نفسه بمجرد الزيارة الاولى وأُعجب بها ..فتكرار الزيارة مع النظر اليها نوع من العبث لانها في حكم الاجنبية وهو مأمور بغض البصر ..الضرورة تقدر بقدرها
2- قد يتردد الانسان في العقد عليها اما لخوف او تردد او كانت نظرته اليها نظرة عابرة في الزيارة الاولى ...فهو يريد الان ان يتخذ القرار الاخير..فهنا ينظر اليها مرة أخرى بزيارة ثانية لان المقصود من النظرة الاولى في اول زيارة لم يتحقق ولم يتحدد بعد..ولا سبيل الى ذلك الا من خلال تكرار الزيارة للنظر اليها ,,,وأظن ان هذا لا يحتاج اكثر من زيارتين .
3- طبيعة الكلام -وهو موضوعنا- :اما بالنسبة لطبيعة الكلام ..ينبغي للانسان ان يكون فطنا لبيبا في مسألة طرح الاسئلة ومعرفة اتجاهات وميول الطرف الاخر فلينتقي الاسئلة التي تحدد ملامح الحياة الزوجية وهي تختلف من شخص الى آخر ..وهذه مسألة مهمة جدا لا ينبغي التفريط فيها ..فلا بد- ان تسأل الطرف الاخر عن :نظرته للزواج ..ونظرته للحياة ...نظرته الى الامور المهمة في نظرك والتي لا تستغني عنها وموقف الطرف الاخر منها ...هذه أمور ضرورية لا يتسنى للانسان معرفتها – او معرفة اكثرها – الا من خلال الكلام المتبادل ومما تجدر الاشارة اليه انه ومع مرور الايام الانسان لا يلتفت الى جمال الزوجة الظاهر ..وانما سيكون جل اهتمامه منصبا الى الجمال الباطن المتمثل في طريقة التعامل وحسن العشرة والاحترام ...اذن معرفة شخصية الطرف الاخر جدير بالعناية به
4- متى يغض البصر...اذا وقعت في نفسه في الزيارة الاولى مع كونه كرر النظر اليها، لكنه يريد ان يتعرف الى هوية الطرف الاخر : فيقال : الحاجة الى النظر زالت فربما انفتح باب التلذذ بالنظر فيُسد الباب ..ونرجع الى الاصل وهو غض البصر ..ويبقى الكلام فقط بين الطرفين الذي ينصب في مصلحة الزواج ..
ولم اتطرق الى حشد الادلة في كل نقطة او استنتاج لان بعضها قابل للاخذ والرد.
والله تعالى اعلم وهوالهادي الى سواء السبيل