تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: فتشي عن هذا الأسير في بيتك ..

  1. #1

    افتراضي فتشي عن هذا الأسير في بيتك ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    أختي الحبيبة...


    إنه سجين ليس كغيره من المساجين ...



    تأمليه في هذه الصورة ... وابحثي جيدا ..وفتشي بكل قوة ..






    "
    "
    "
    "
    "
    "




    قلب .. أسير ... أسرته ..كبائر القلوب ..

    نعم لابد أن نسارع فالأمر جلل .. والخطب خطير ..

    فلعله يوجد في صدرك ...

    سجين ونحن لاندري ...

    اغتنمي الفرصة .. فنحن اليوم من الأحياء... وما زالت أمامنا .. لحظات من الحياة ...




    كم قرأنا وسمعنا وتحدثنا عن العصاة والمعاصي ..

    المعاصي ... خطر يهدد العالم ...

    يهدد المستقبل والحاضر ...

    نتهاون بها ومع ذلك نتساءل ..

    لم قل الخير في الحياة ؟؟

    لم قلت النعم ؟ وانقطع المطر ؟؟ وذهبت بركة الأعمار ؟؟


    قال الله تعالى: { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ } [الشورى:30].


    وقال تعالى : {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } [الروم:41]

    وللذنوب آثار كثيرة ..أخرى ..لكننا اليوم بصدد الحديث عن معاصي القلب ...





    أختي ..اعلمي ..رحمك الله ..


    أن القلب لما يعصي فمعصيته ليست كغيره من الأعضاء الأخرى بالجسد ...
    لأنه ملك والأعضاء جنوده ...
    لأنه لو صلح صلح الجسد كله ..
    ولو فسد فسد الجسد كله ..

    ........




    كبائرالقلوب ..خفية يرتكبها دون أن نشعر بها .. أو نتنبه لها ..

    فقد تمر بالقلب لحظة يحب فيها مدح الخلق على عبادة قام بها ..فيقع بالرياء ..
    ...
    كبائرالقلوب ... سريعة الوقوع ... لاتحتاج إلى تخطيط ووقت طويل لحدوثها ..
    ....
    كبائرالقلوب ...تتميز بقلة الواعظ فيها ... لا يتكلم بها إلا من رحم ربي ..
    ..
    كبائرالقلوب ... كلنا يستبعدها ...عن نفسه ونطمئن عليها بعدم الوقوع ..
    وقد نسقطها على الآخرين حتى لو مررنا بها في كتاب الله ...
    مثال : لو قال لك أحد انت تحسد ...بماذا ترد ؟؟ سيجن جنوننا.. بينما .. تمر بنا لحظات نتضايق لحصول نعمة لغيرنا ولا نتوب منها ..
    وهذه هي شعلة الحسد الأولى التي إذا لم تقاوم وتطفأ بالتوبة والاستغفار..
    تتحول إلى نار محرقة وأول من تحرقه هو صاحبها ...
    ......
    كبائرالقلوب ... لا نستطيع ضبطها .. قبل الوقوع فيها ..لانشعر إلا وقد وقعنا فيها دون أن نشعر ...
    بينما معاصي الجوارح قد نهرب من مكان المعصية ..قد نهجر أصحابها لكن القلوب العاصية كيف تغادر ؟؟

    ...

    كبائرالقلوب... متكررة ...فالربا قد يقع مرة في السنة أو في الشهر ... أما سوء الظن فقد يتكرر ..عشرات المرات بشخص بجانبك ...
    ...
    كبائرالقلوب ... قد تجتمع في ثواني أكثر من معصية في جلسة واحدة ... فتهلك صاحبها ..
    ...
    كبائرالقلوب ... لها أثر فعال على الجوارح ....
    قلب مريض .. يشتهي صاحبه أن يصوم النهار ... ويقوم الليل ... لا يستطيع ..
    لأنه يفقد القوة والطاقة للدعاء والتوسل ..
    بل يقوم بالأعمال الواجبة عليه دون أن يجد لها طعما...
    مثل المريض الذي لايجد طاقة تدفعه ولارغبة تشجعه على تناول الطعام النافع ...
    ....
    كبائرالقلوب توجد الوحشة بين العبد وربه .... فلا يشعر بالأنس بالله ..دائم الضيق والهم ....
    ...
    كبائرالقلوب...سب ليكون العبد مخادع لنفسه ....عنده أعمال صالحة كثيرة ...
    ولكن قلبه مليء بالكبائر فينظر إلي هذه الأعمال على أنها كافية ..للقاء الله ورضاه عنه ..
    ويتصور أن الأعمال الظاهرة كافية .... مع مرض قلبه ...
    وينسى قول الله تعالى ...
    {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ،إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }الشعراء89


    .....

    كبائرالقلوب والأمراض القلبية معدية ...
    فالذي يجلس مع قوم يتحدثون من علو.. ويحتقرون غيرهم ...يتعلقون بالدنيا ...
    لابد وينتقل إليه ...مع طول الزمن وإلف مثل هذا ...

    ....
    كبائرالقلوب ....لحظة وذرة منها قد تؤثر على المستقبل الحقيقي للعبد ...

    وفي الحديث في الصحيح : [لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من خردل من كبر] رواه مسلم

    ....


    أختي الحبيبة ....
    عذرا لم أقصد أن أتهمك ...لا ..والله على ما أقول شهيد ...
    لكنها .. لحظات مؤلمة لابد أن نواجه بها أنفسنا لنفتش فيها وننقيها ...
    وهذه كلمات سمعتها ..وأحببت أن أبلغك ما فيها لعل الله ينفعني وإياك بها ..
    قبل أن تاتي لحظة لا نستطيع أن نتدارك فيها ..ما فاتنا ...
    أختاه إن أخفتك فاعذريني ...
    وتذكري أن العبد المؤمن مطلوب منه الخوف في الدنيا ...حتى يأمن في الآخرة بإذن الله ..
    .....
    ومن صور الخوف :
    أن يخاف على نفسه من المعاصي والكبائر ..ومغباتها وآثارها ...

    والكبائر القلبية أعظم خطرا ... لذلك كانت وقفتنا معها ...



    وفي نهاية المطاف .. أذكرك بوسائل هي الأساس للنجاة من هذا البلاء نسأل الله أن يعافينا منه ..

    وسائل النجاة ..

    أولا : إلجأي إلى الله ... أكثري من الدعاء بأن يطهر قلبك ...
    لا تنتظري لحين الاكتشاف بل توسلي إلى الله تعالى ...وإذا توسلت .. تفتح لك ثلاث مسائل بإذن الله :
    * تبين لك أمراضك القلبية ..تعرفينها وتكتشفينها بفضل الله تعالى ...
    * ترزقي الإعانة عليها ..
    * ترزقي دفعها قبل الوقوع بإذن الله ....

    ثانيا : فتح باب التوبة : فكلما زاد العبد علما بأمراضه كلما تحرك للتوبة ..
    ثالثا : ضخ العلم إلى القلوب : من أجل أن تدفع أمراض القلوب .. لابد من مضخة ..
    كلما ضُخ العلم إلى قلبك ..كلما خرجت من الأمراض القلبية ..
    وأخص العلوم وأشرفها ... العلم عن الله ...
    اعكفي على فهم كلام الله عز وجل ...وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ....
    فإنه يضخ في القلب دماء جديدة ...وحياة جديدة..
    ....
    واعلمي أن لهذه الثلاثة ( اللجوء ، التوبة العلم) معاديا :
    أبغض ماعليه قوم يلجؤون إلى الله.. وإليه يتوبون ..وعنه يتعلمون ...
    كلما تعلمنا عن الله كلما ظهر لنا عداءه وما بقي له سلطان علينا ...
    إنه الشيطان الرجيم عدونا اللدود ...



    منقول من أختكم : الفقيرة لربي ..

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    750

    افتراضي رد: فتشي عن هذا الأسير في بيتك ..

    الله يرضي عنكِ يا أخية ..
    [والإجماع منعقد على وجوب التوبة ؛ لأن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله ، وهي واجبة على الدوام ، فالعبد لا يخلو من معصية ، لو خلا عن معصية بالجوارح ، لم يخلُ عن الهم بالذنب بقلبه]
    (ابن قدامة المقدسي)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    8

    افتراضي رد: فتشي عن هذا الأسير في بيتك ..

    كلام نافع
    بارك الله فيك وجزاك كل خير
    وطهر قلوبنا من كل مايشوبها

  4. #4

    افتراضي رد: فتشي عن هذا الأسير في بيتك ..

    حول ذلك ندندن،أعاننا الله على هذه القلوب التي تكاد أن تظلم

  5. افتراضي رد: فتشي عن هذا الأسير في بيتك ..

    لأنه ملك والأعضاء جنوده ...
    لأنه لو صلح صلح الجسد كله ..
    ولو فسد فسد الجسد كله ..
    صدقتي والله أن أدبنا ذلك القلب تأدبت الجوارح أسأل الله أن يمن علينا بأن نسير قلوبنا وأنفسنا وجوارحنا لله خالصه
    بوركتي غاليتي
    ]قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له"

    قلبي مملكه وربي يملكه>>سابقا

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    547

    افتراضي رد: فتشي عن هذا الأسير في بيتك ..

    جزاك الله خيرااا أختي ووفقك ربي لمرضاته

    الآثار القبيحة للمعاصي :



    وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة , والمضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه الا الله .



    1- فمنها : حرمان العلم , فإن العلم نور يقذفه الله في القلب , والمعصية تطفيء ذلك النور . ولما جلس الإمام الشافعي بين يدي مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته , وتوقد ذكائه , وكمال فهمه , فقال : إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية



    وقال الشافعي : شكوت إلى وكيعٍ سوء حفظي ... فأرشدني إلى ترك المعاصي

    وقال :


    اعلم بأن العلم فضلٌ ... وفضلُ الله لا يؤتاه عاصِ



    2- ومنها حرمان الرزق : ..... وكما أن تقوى الله مجلبة للرزق فترك التقوى مجلبة للفقر , فما استجلب رزق الله بمثل ترك المعاصي .



    3- ومنها وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله , لاتوازنها ولاتقارنها لذة أصلاً , ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تَفِ بتلك الوحشة , وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة ........ وما لجرح بميت إيلامُ ,


    فلو لم تترك الذنوب إلا حذراً من وقوع تلك الوحشة , لكان العاقل حرياً بتركها .



    وشكى رجل إلى بعض العارفين وحشة يجدها في نفسه , فقال له :



    إذا كنت قد أوحشتك الذنوب *** فدعها إذا شئت واستأنسِ .


    وليس على القلب أمَرُّ من وحشة الذنب على الذنب فالله المستعان .



    4- ومنها الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس , ولاسيما أهل الخير منهم , فإنه يجد وحشة بينه وبينهم , وكلما قويت تلك الوحشة بَعُدَ منهم ومن مجالستهم , وحُرِمَ بركة الانتفاع بهم , وقَرُبَ من حزب الشيطان


    بقدر ما بَعُدَ من حزب الرحمن , وتَقْوَى هذه الوحشة حتى تستحكم , فتقع بينه وبين إمرأته وولده وأقاربه , وبينه وبين نفسه فتراه مستوحشا من نفسه ,


    وقال بعض السلف إني لأعصي الله فأرى ذلك في خُلُق دابتي وإمرأتي .



    5- ومنها تعسير أموره عليه ؛ فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً دونه , أو متعسراً عليه ؛ وهذا كما أن من اتقى الله جعل له من أمره يسرا , فمن عَطَّلَ التقوى جعل الله له من أمره عسرا .

    ويالله العجب ! كيف يجد العبد أبواب الخير والمصالح مسدودة عنه متعسرة عليه وهو لا يعلم من أين أُتيَ .




    6- ومنها ظلمةٌ يجدها في قلبه حقيقة : يُحِسُّ بها كما يُحِسُّ بظلمة الليل البهيم , إذا ادلهم , فتصيرُ ظلمة المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره , فإن الطاعة نور والمعصية ظلمة , وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته , حتى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة وهو لا يشعر , كأعمى أخرج في ظلمة الليل يمشي وحده وتَقوى هذه الظلمة حتى تظهر في العين ثم تقوى حتى تعلو الوجه وتصير سواداً فيه حتى يراه كل أحد .



    قال عبد الله بن عباس : إن للحسنة ضياءً في الوجه , ونوراً في القلب وسعة في الرزق , وقوة في البدن , ومحبة في قلوب الخلق , وإن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب , ووهناً في البدن , ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق .


    7- ومنها ان المعاصي توهن القلب والبدن : أما وهنها للقلب فأمر ظاهر , بل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية , وأما وهنها للبدن فإن المؤمن قوته من قلبه , وكلما قوى قلبه قوى بدنه ,

    وأما الفاجر فإنه وإن كان قوى البدن فهو أضعف شيء عند الحاجة فتخونه قوته عند أحوج ما يكون إلى نفسه .

    وتأمل قوة أبدان فارس والروم كيف خانتهم , أحوج ما كانوا إليها , وقهرهم أهل الإيمان بقوة أبدانهم وقلوبهم .



    8- ومنها : حرمان الطاعة ؛ فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا أنه يصد عن طاعة تكون بَدَلَه , ويقطع طريق طاعة أخرى , فينقطع عليه بالذنب طريق ثالثة , ثم رابعة وهلم جرا , فتنقطع عنه بالذنب طاعات كثيرة , كل واحدة منها خير له من الدنيا وما عليها , وهذا كرجل أكل أكلة أوجبت له مرضة طويلة منعته من عدة أكلات أطيب منها والله المستعان .



    9- ومنها : أن المعاصي تقصر العمر وتمحق بركته ولابد , فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور يقصر العمر .


    وقد اختلف الناس في هذا الموضع :


    فقالت طائفة : نقصان عمر العاصي هو ذهاب بركة عمره ومحقها عليه . وهذا حق وهو بعض تأثير المعاصي .



    وقالت طائفة : بل ينقص حقيقة , كما ينقص الرزق فجعل الله سبحانه للبركة في الرزق أسبابا كثيرة تكثره وتزيده , وللبركة في العمر أسبابا تكثره وتزيده .


    قالوا ولا تمنع زيادة العمر بأسباب كما ينقص بأسباب - فالأرزاق والآجال والسعادة والشقاوة والصحة والسقم والمرض والغنى والفقر وإن كانت بقضاء الله عز و جل فهو يقضي ما يشاء بأسباب جعلها موجبة لمسبباتها مقتضية لها .



    وقالت طائفة أخرى : تأثير المعاصي في محق العمر إنما هو بأن تفوته حقيقة الحياة , وهي حياة القلب .



    ولهذا جعل الله سبحانه الكافر ميتا غير حي , كما قال تعالى ( أمواتٌ غيرُ أحياء ) النحل 12 –



    فالحياة في الحقيقة حياة القلب وعمر الإنسان مدة حياته , فليس عمره إلا أوقات حياته بالله , فتلك ساعات عمره , فالبر والتقوى والطاعة تزيد في هذه الأوقات التي هي حقيقة عمره ولا عمر له سواها .



    وبالجملة فالعبد إذا أعرض عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته الحقيقية التي يجد غِبَّ ( ثمرة ) إضاعتها يوم يقول ( يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ) الفجر 24 –



    فلا يخلوا إما أن يكون له مع ذلك تطلع إلى مصالحه الدنيوية والأخروية أو لا ؟ فإن لم يكن له تطلع إلى ذلك فقد ضاع عليه عمره كله , وذهبت حياته باطلاً , وإن كان له تطلع إلى ذلك طالت عليه الطريق بسبب العوائق , وتعسرت عليه أسباب الخير بحسب اشتغاله بأضدادها , وذلك نقصان حقيقي من عمره .



    وسر المسألة أن عمر الانسان مدة حياته ولا حيوة له إلا باقباله على ربه والتنعم بحبه وذكره وإيثار مرضاته . ...... .



    ـــــــ



    كتاب الداء والدواء لابن القيم ( ص 85 - 90 ).



    الذنوب جراحات ورُب جرح وقع في مقتل وما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله وأبعد القلوب من الله القلب القاسي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •