السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
معذرة على تغيبى و جزاكم الله خيرا على هذه المشاركات النافعة باذن الله
و لكن لى عدة ملاحظات أو استشكلات فأعذرونى فأنا مازلت مبتدئا :
1- بالنسبة للراوى خالد بن عبيد الله المعافرى :
أ*- فأن البخارى و ابن أبى حاتم رحمهما الله و هم الأقرب منه عهدا و زمنا لم يذكرا فيه جرحا و لا تعديلا فيدل على جهالته ، لأنهما لو عرفوا فيه جرحا أو تعديلا لنقلوه و ثبتوه فى كتابهما .
ب*- أن ابن حبان معروف بالتساهل فى قبول رواية المجهول ، و قد وثق خالد هذا على الرغم أنه لم يعرفه الامامان البخارى و ابن أبى حاتم رحمهما الله و هما فى طبقة شيوخ شيوخه .
ت*- ان خالد هذا لا يعرف الا فى هذا الحديث .
ث*- ان الحافظ ابن حجر رحمه الله قال فى تعجيل المنفعة : " رجاله موثون " و لم يقل :" رجاله ثقات " و لا شك أن بينهما فرق واسع و بون شاسع كالفرق بين " ليس بقوى " و " ليس بالقوى "
فأن مراد الحافظ أن الرواة جميعا ، قد حكم امام من أئمة الجرح و التعديل على الأقل على كل راو منهم حكما بالتوثيق ، و هذا ما تحقق فى هذا الحديث فأن خالد هذا قد وثقه ابن حبان .
2- أن الشيخ السكران غفر الله له قد ذكر فى المشاركة رقم 21 أن هناك أربع طرق عن مشرح بن هاعان ، و لكن اذا أمعن فيهم النظر فأننا سنجدهم طريقا واحدا ، نعم هم أربع طرق و لكن كلهم عن حيوة بن شريح ، فأن الأربع طرق كلهم يصبان عند حيوة هذا ثم يصيروا طريقا واحدا حتى مشرح بن هاعان .
3- أن ابن عدى يروى من طريق دحيم عن ابن وهب وليس من طريق دحيم عن حيوة بن شريح بل بينهم ابن وهب كما ذكر الشيخ السكران فى المشاركة رقم 21 ، اللهم أغفر له زلاته .امين .
4- أن طريق ابن لهيعة عند ابن عبد الحكم لا شك أنه يفيد الحديث تقوية ، فأن خالد هذا اذا كان مجهول ، و ابن لهيعة ضعيف ، فيمكن أن يرتقى الحديث الى مرتبة الحسن لغيره .
و جزاكم الله خيرا ، فأن كنت أصبت فمن الله ، و ان كنت أخطأت فمنى ومن الشيطان أسأل الله أن يغفر لنا زلاتنا جميعا .
و نحن بانتظار الرواية الموقوفة التى سيفيدها شيخنا أبا عبد الله ، فيمكن أن تكون علة الحديث الوقف و الله أعلم .