وفقك الله،
ما يسمى بالبالتوك من اختراع الأعاجم. هم سموها "رُوم" بلغتهم فترجمها من يعتادها من العرب بالغرفة لأن هذه اللفظة أكثر انتشارًا من الحجرة. ونظير ذلك ما يسمى بالفأرة في الحاسوب وغيرها كثير.
و يغلب على الألفاظ التقنية الترجمة، ومع ذلك لا تكاد تجدها مستعملة إلا منطوقة على أصولها بشيء من التحريف.
فمثلاً، الميكانيكي- في كثير من البلدان العربية- لايعرف أسماء قطع الغيار بألفاظها العربية إلا نادرًا.
واللغة تفرض نفسها على الواقع قسرًا، ومن بعد يأتي دور "الأكاديميين" أو أعضاء المجامع ليبيحوا أو ليمنعوا، لكن في الغالب بعد فوات الأوان، بعد انتشار الكلمة في المجتمع، فيستعملها جيل أو جيلان ثم يأتي الجيل الثالث فيجد الكلمة البديلة ليس في الاستعمال اليومي بل في الكتب فيستعملها على استحياء، ثم يُكتب لها القرار أو الزوال. ولفظة "الهاتف" مثلا، مما استقر على الألسنة مع مزاحمة لفظة "التلفون" لها.
والله أعلم.