قال الشاعر : لو كان في قلبي كقدر قلامة فضلًا لغيرك ما أتتك رسائلي
فأين اسم كان في البيت السابق ؟
قال الشاعر : لو كان في قلبي كقدر قلامة فضلًا لغيرك ما أتتك رسائلي
فأين اسم كان في البيت السابق ؟
اسم كان هو الكاف في قوله (كقدر) كأنه قال: (مثل قدر).
قال ابن مالك:
شبه بكاف وبها التعليل قد ......... يعنى وزائدا لتوكيد ورد
واستعمل اسما ....
اعتقد أن كان هنا تامّة .. لاتحتاج إلى اسم وخبر
والمعنى : لو وجد في قلبي .... الخ
والله أعلم
لم يقل أحد إن (كان) التامة لا تحتاج لاسم وخبر.
وإنما كان التامة تكتفي بالاسم عن الخبر؛ كما قال ابن مالك:
............... وذو تمام ما برفع يكتفي
ثم إن المعنى لم يتم بقولنا (لو وجد في قلبي)؟ فما هذا الذي وجد ؟
اسم كان الكاف في (كقدر) لأنها بمعنى مثل
وبارك الله في أخينا أبي مالك ونفعنا به
فتح الله عليك أستاذنا أبا مالك العوضى
و نفع الله بك
أخي ( أبو مالك ) جوابك خير شاهد علي علمك ، ووقفت عند هذا وأنا أغوص في أقسام حروف الجر وكان القسم الثاني أن يكون حرفًا واسمًا مثل ( علي ـ عن ـ الكاف ـ مذ ـ منذ ) بارك الله فيك ونفعني بعلمك .
صحيح أخي أبا مالك
المقصود أنه لايلزم أن يكون للتامة اسم وخبر
وسؤال الأخ صاحب الموضوع كان عن اسم كان وليس عن مرفوعها
أما معنى الجملة بـ تقدير (وجد) فواضح
والجملة كاملة : ( لو وجد في قلبي مثل قدر قلامة فضلاً لغيرك ما أتتك رسائلي ) هكذا فهمت البيت إن لم أكن مخطئاً
أما إذا كان ( كقدر ) هو اسمها فكيف يكون تقدير الكلام من كان واسمها وخبرها مع وجود ( لو ) ؟؟
.
وفقك الله وسدد خطاك
أعد قراءة ما سبق بعد التأمل يتضح لك المراد إن شاء الله.
أخي أبا مالك .. من حقنا عليك أن توضح .. ولا تحيلنا لأمر حاورناك فيه
ولو فهمت تقدير اسم كان وخبرها مما سبق لما كتبت ردي الأخير
فياليتك بارك الله فيك توضّح مالم أفهمه
أو تقدّر لنا الجملة من كان واسمها وخبرها ثم سيكون الأمر واضحاً بإذن الله
وتبيّن لنا لماذا لايصح اعتبارها تامّة ؟؟
أرجو أن تتحمل أخاك الصغير طالب العلم وتعفو عن جهله
.
أخي عبيد أسعد الله أيامك بكل خير
لو كان في قلبي كقدر قلامة فضلًا لغيرك ما أتتك رسائلي
من أقسام (الكاف) الكاف الاسمية, وتأتي بمعنى (مثل) وتعرب إعرابها.
وفي بيت الشعر الفائت يمكن تقدير الكلام هكذا:
لو كان مثلُ قدر قلامة فضلا في قلبي ما أتتك رسائلي
والله تعالى أعلم
وفقك الله وسدد خطاك
لم أقصد سوءا يا أخي الفاضل، ومعذرة إن كنت أخطأت.
وإنما كان قصدي أن أتيح الفرصة للتأمل والنظر؛ لأن كثيرا من المسائل تكون واضحة أمام طالب العلم، ولا يحتاج فقط إلا للتفكر والتدبر والتأمل.
الجملة تبدأ بـ(لو) وهي من أدوات الشرط، وهذا معناه أنها تقتضي جملتين: جملة الشرط وجملة الجواب.
فيكون التركيب هكذا:
لو [جملة الشرط] [جملة الجواب]
وجملة الشرط هي [كان في قلبي كقدر قلامة]
وجملة الجواب هي [ما أتتك رسائلي]
ومن المعلوم أن جملة الشرط هي جملة تامة لا بد أن تستوفي أركان الجملة، وهي تبدأ بـ(كان) ومعلوم أن كان نوعان: كان الناقصة وتقتضي اسما وخبرا، وكان التامة وتقتضي اسما فقط، ومن المعلوم أن (في قلبي) ليس اسما أصلا ولا يقدر باسم، فلا يصح أن يكون هو اسم كان أصلا لو كانت هي التامة، فما بالك وهي أصلا هنا كان الناقصة، وقولك "التقدير بـ(وجد) واضح" غير واضح؛ لأنه لا يصح أن تقول (وجد في قلبي) وتسكت.
وصواب التقدير ( كان مثلُ قدر قلامة مستقرا في قلبي).
فهذه جملة تامة فيها الاسم والخبر مع كان، ووجود (لو) لا يؤثر في ذلك .
والله تعالى أعلم.
لاعليك أخي أبامالك .. إنما كنت أستزيد من علمكم
لم أقدّر (في قلبي ) اسماُ لكان أخي أبا مالك ولا أدري كيف اعتقدتَ ذلك ؟!
أما قولك إن تقدير ( وجد في قلبي ) ليس واضح , فليس هذا المقصود
إنما المقصود مع الجملة وليس بالسكوت عليها كما قلت .. والتقدير
(لو وجد في قلبي مثل قدر قلامة فضلاً لغيرك ما أتتك رسائلي )
أرجو أن تعذرني إن كان فهمي لمعنى البيت خاطئاً .. ولكن التقدير هنا واضح
فكان أصبحت ( وجد ) مثل قوله تعالى : ( فإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة )
فإن قلتُ : التقدير : فإن وجد ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة
هل يصح أن يقول أبو مالك : غير واضح تقديرها بقولنا ( فإن وجد ذو عسرة ) ونسكت ؟!!
أما تقديرك للجملة من كان ( الناقصة ) واسمها وخبرها فليس واضحاً !
فأنت تقول : وصواب التقدير ( كان مثلُ قدر قلامة مستقرا في قلبي).
فقدّرت مستقراً على أنها خبر كان الناقصة ..
فما إعراب ( فضلاً ) اللاحقة لها ؟!
.
وجدت شرح لهذا البيت عند الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ
ورواية البيت هكذا :
- ومجيئه في اللغة أيضاً ظاهر ومحفوظ، كقول الشاعر:
لو كان في قلبي كقدر قُلَامَةٍ ****** حبا لغيركِ ما أتتكِ رسائلي
فقوله(لو كان في قلبي كقدر قلامة) هذا جَعَلَ شبه الجملة الجارّ والمجرور (في قلبي) مُقَدَّمْ، وجَعَلَ الاسم (كقدر) لكون الكاف بمعنى (مِثْل)؛ يعني لو كان في قلبي مِثْلُ قَدْرِ قُلَامة... انتهى ,
والآن اتّضح لي المعنى أخي أبا مالك
فاسم كان مؤخر هو ( مثلُ قدر) وخبرها مقدّم وهو ( في قلبي ) الذي قدّرته أنت بـ " مستقراً "
وبمثل هذا الشرح يتبيّن المقصود أكثر للمبتدئين أمثالي
ولكن لازلت أعتقد : أنه يمكن تقديرها - في ظني - بكان التامّة , والتقدير :
(لو وجد في قلبي مثلُ قدر قلامة حباً لغيرك , ما أتتك رسائلي )
ولا أعرف حتى الآن مالمانع من اعتبارها تامّة وربما سأعرف يوماً ما ؟!
أشكركم
أخي انت قد أجبت وقلت لو وجدت في قلبي مثل ( فمثل هي اسمها وما فائدة وجدت هنا ؟ ) فالكاف هنا بمعني ( مثل )
وهذا نوع من حروف الجر يعطي معني الاسم فيكون هو اسمها وكان في هذا الموضع ليست تامة وهذا البيت مشهور ومن شواهد هذا النوع ، وفقك الله وسدد خطاك .
ذكرت وجدت مكان ( كان ) وليس معها !
على اعتبار أنها تامّة !
مثل قوله تعالى : ( فإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة ) فتقديرها ( فإن وجد ذو عسرة ) فهنا لم يقل أحد إن ( ذو ) اسم كان !
أما البيت فقد فهمته أخي الكريم من شرح الشيخ ومن شرحكم على أنها ناقصة
ولكن حتى الآن لم أجد من يثبت عدم صحة جعلها تامة !
مع أنني لم أجد من نفى كونها تكون ناقصة وتامة في جملة واحدة إذا تغيّر تقدير المعنى !
أشكرك
للفائدة:
البيت لجميل بن معمر، وروايته المشهورة:
لو كان في قلبي كقدر قلامة .............. فضلا وصلتك أو أتتك رسائلي
يا أبا مالك
هذا الذي قلت بأنه لم يقل به أحد قال به كل أحد من النحاة
من قال لك أن كان التامة لها إسم تكتفي به عن الخبر ؟
يا شيخ
الفعل التام هو الذي يكتفي بمرفوعه ، و مرفوعه هو فاعل أو نائب فاعل كباقي الأفعال التامة
وبعد فعل فاعل فإن ظهر ***** وإلا فضمير استتر
ملحوظة أخرى :
قلت إن المعنى لم يتم بقولنا (لو وجد في قلبي)؟ فما هذا الذي وجد ؟
و أنا أقول لك : فكيف تم المعنى عندك بقولك ( لو كان في قلبي ) فما هذا الذي كان ؟
تخريج أخينا عبيد لا غبار عليه وعلى نفس درجة تخريجك بل قد يكون هو الأحسن لكنك أبيت إلا تغليطه و الأعجب صنيع من وافقوك على ذلك .
يا شيخ
في تخريجك أنت اعتبرت كان ناقصة و الكاف اسمها ، و أين خبرها ؟ على تخريجك الجار و المجرور متعلق بمحذوف هو خبر كان الناقصة ( قدرتَ محذوفا هو خبر كان الناقصة ليتعلق به الجار و المجرور ، و إلا فأين متعلق الجار و المجرور ؟ )
أما هو فتخريجه : كان : فعل ماض تام بمعنى وُجد أو بمعنى ثبت أو استقر و الكاف نائب فاعل ( إن قدرنا الفعل وُجد ) أو فاعل ( إن قدرنا الفعل استقر أو ثبت ) ( لم يُقدِّر محذوفا )
فالمعنى عنده :لو وُجد في قلبي مثلُ قدر قلامة فضلًا لغيرك ما أتتك رسائلي
ولا شك أن عدم تقدير محذوف أفضل من تقديره .
أرجو أن تراجع نفسك لتتبين الحق في هذه المسألة .
وفقكم الله .
وفقك الله وسدد خطاك
أنا ظننت أن الأخ يعني أن كان التامة لا تحتاج إلى شيء بعدها مطلقا.
ويبدو أن الخطأ في فهمي.
لا خلاف بيننا إلا في العبارة فقط، وأنا أخطأت في تسميته اسما وإنما هو فاعل.
فالخلاف لفظي.
أنا لم أقل إن المعنى تم بقولنا (لو كان في قلبي)، فأين قلت أنا هذا؟
كلامي واضح من أول مشاركة أن اسم كان هو الكاف.
كما تشاء.
تعليق الجار والمجرور بمحذوف مطرد في كلام العرب، وهو غير منطوق به، وإنما يقدر لضبط قوانين الصناعة، فقولك مثلا (كان زيد في الدار) لا يقال إن كان فيه تامة لأن الخبر موجود.
يا أخي الفاضل المسألة واضحة عندي وضوح الشمس، وإنما أردت التوضيح فقط وحاولت أن أزيل اللبس بقدر استطاعتي، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
ولا يصح أن يدعى أن كان تامة إذا كان في الكلام خبر مذكور هو الجار والمجرور، وإنما يدعى ذلك إن لم يوجد في الكلام خبر.
وإن كنت في شك من كلامي إلى الآن فأرجو منك غير مأمور أن تراجع الكتب المصنفة في إعراب القرآن عند نظائر هذا الموضع، كقوله تعالى: {لو كان فيهما آلهة} وقوله تعالى: {لو كان معه آلهة}، وقوله تعالى: {لو كان في الأرض ملائكة} فإن وجدت كتابا واحدا ذكر أن كان تامة، فحينئذ يكون لكلامك وجه.
والله تعالى أعلى وأعلم.