السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
هذا سؤال إن كان من التكلف فأستغفر الله
فى تفسير الآيات البينات الآتية
ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال
وقوله
وإن من شىء إلا يسبح بحمده
اختلف العلماء بين القول بأن المقصود تسبيح وسجود الدلالة وآخرون قالوا العبادة
فأيهما أقرب للصواب من حيث تعذيب أجساد الكفار يوم القيامة وأجساد العصاة
هل الأقرب للصواب أنه تسبيح دلالة وسجود دلالة بمعنى الذل والإنقياد وانها مخلوقة مفتقرة ؟
ومامعنى إذا التخصيص فى قوله تعالى : " إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشى والإِشراق "
الشيخ ابن تيمية فى رسالة قنوت الأشياء كلها لله تعالى ذكر أنواع القنوت
أحدها بمعناه أن كل شىء تحت قدرته ومشيئته وإرادته
والثانى الإعتراف بربوبيته وانه الخالق
والثالث كقوله أمن يجيب المضطر إذا دعاه
يضطر إليه الكافر كما يلتجىء المؤمن
والرابع قال نصا وأريد تفسيره وزيادة توضيحه
أنهم كلهم لا بد لهم من القنوت والطاعة في كثير من أوامره وإن عصوه في البعض وإن كانوا لا يقصدون بذلك طاعته بل يسلمون له ويسجدون طوعا وكرها وذلك أنه أرسل الرسل وأنزل الكتب بالعدل فلا صلاح لأهل الأرض في شيء من أمورهم إلا به ولا يستطيع أحد أن يعيش في العالم مع خروجه عن جميع أنواعه بل لا بد من دخوله في شيء من أنواع العدل حتى قطاع الطريق لا بد لهم فيما بينهم من قانون يتفقون عليه ولو أراد واحد منهم أن يأخذ المال كله لم يمكنوه وأظلم الناس وأقدرهم لا يمكنه فعل كل ما يريد بل لا بد من أعوان يريد أرضاءهم ومن أعداء يخاف تسلطهم ففي قلبه رغبة ورهبة تلجئه إلى أن يلتزم من العدل الذي أمر الله تعالى به ما لا يريده فيسلم لله ويقنت له وإن كان كارها وهو سبحانه قال كل له قانتون والقنوت العام يراد به الخضوع والإستسلام والإنقياد وإن كان في الابطن كارها كطاعة المنافقين هم خاضعون للمؤمنين مطيعون لهم في الظاهر وإن كانوا يكرهون هذه الطاعة
والخامس خضوع الجزاء فى الدنيا والقبر والآخرة ..
وأستغفر الله إن كان سؤالى من التكلف وبارك الله فيكم ونفعنا بكم ..