في كتب الفقه المذهبية يكثر أن ترى "قال أصحابنا".."قال الأصحاب"..اختلف "أصحابنا"
والأصحاب هم المنتسبون لنفس المذهب المعين من أهل العلم المعتبرين..ويكثر ذلك في المتمذهبين ..ويقل في كلام من استقل بعلمه واجتهاده وكان راسخ الوثوق في الجراءة العلمية فتجده مثلا يكثر في يكثر في كلام النووي وابن رجب..ولا تكاد تجده في كلام ابن القيم مع أن الأخير ينسب للحنابلة..وهو على التحقيق ليس كذلك
..وهنا أمور:-
1-ضد الأصحاب في عرفهم :الخصوم..وهذا من معطيات التعصب الذميم..ولو لم يقصد ذلك قائله لكنه تسلل إليهم من جنس الأعراف المتوارثة فكان الخلف يقلد من سلف دون كبير نظر في هذه الأشياء
2-وهذا المصطلح كان مطية لبعضهم لتمرير البدعة أو القول المرجوح بحيث تنسب للإمام نفسه بطريق غير مباشر والحال أن الإمام لم يقل ذلك ..وفي ذلك يقول الإمام الجهبذ ابن تيمية في معرض كلامه عن المبتدعة"ثم الواحد من هؤلاء إذا انتسب إلى إمام من أئمة العلم كمالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد وصنف كتابا في هذا الباب يقول فيه :قال أصحابنا , واختلف أصحابنا فإنما يعني بذلك أصحابه الخائضين في هذا الكلام وليسوا من هذا الوجه من أصحاب ذلك الإمام فإن أصحابه الذين شاركوه في مذهب ذلك الإمام إنما بينهم وبين أصحابه المشاركين له في ذلك الكلام عموم وخصوص"
3-وربما حكى بعضهم إجماعا أو اتفاقا..ويكون في حقيقة الأمر إنما يكي إجماع "الأصحاب"
والله تعالى أعلم