السلام عليكم
صدرت فتوى من دار الإفتاء المصرية بخصوص تسجيل (أتوبيس القراء) المتداول، وأنا أسأل من عنده علم أن يؤصل لهذه الفتوى ويذكر الدليل على كل جزئية فيها.
بارك الله فيكم جميعا.
السلام عليكم
صدرت فتوى من دار الإفتاء المصرية بخصوص تسجيل (أتوبيس القراء) المتداول، وأنا أسأل من عنده علم أن يؤصل لهذه الفتوى ويذكر الدليل على كل جزئية فيها.
بارك الله فيكم جميعا.
الاستهزاء بالقرآن حرام لهوا أو عمدا بل هو مخرج من الملة لقوله تعالى :
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ .
وعن ابن عمر، ومحمد بن كعب، وزيد بن أسلم، وقتادة -دخل حديث بعضهم في بعض- أنه: قال رجل في غزوة تبوك: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا، ولا أكذب ألسنة، ولا أجبن عند اللقاء، يعني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه القراء.
فقال له عوف بن مالك: كذبت، ولكنك منافق، لأخبرن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فذهب عوف إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليخبره، فوجد القرآن قد سبقه.
فجاء ذلك الرجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد ارتحل وركب ناقته، فقال يا رسول الله: إنما كنا نخوض ونتحدث حديث الركب نقطع به عناء الطريق.
قال ابن عمر: كأني أنظر إليه متعلقا بنسعة ناقة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإن الحجارة تنكب رجليه، وهو يقول: إنما كنا نخوض ونلعب. فيقول له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ما يلتفت إليه، وما يزيده عليه .
و قال الرسول عليه الصلاة و السلام وإن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفا (البخاري : الرقاق (6478) , ومسلم : الزهد والرقائق (2988) , والترمذي : الزهد (2314) , وابن ماجه : الفتن (3970) , وأحمد (2/355) , ومالك : الجامع (1849).)
و قال أو إنا يا رسول الله مؤاخذون بما نقول؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على مناخرهم - أو قال: على وجوههم - إلا حصائد ألسنتهم؟ . (الترمذي : الإيمان (2616) , وابن ماجه : الفتن (3973) , وأحمد (5/237).)
فما فعله هذا الرجل يعتبر استهزاءً بكلام الله فلا يجوز تداول هذا التسجيل و لا نشره و صاحبه عليه التوبة و الله أعلم
فما فعله هذا الرجل يعتبر استهزاءً بكلام الله
بارك الله فيك يا أخ النقرتي، ولكن أريد دليلا على أن ما فعله هذا الأخ هو استهزاء بالقرآن أو بالقراء، أي: هل قواعد التجويد مختصة بالقرآن فلا تطبق على غيره من النصوص؟ مع ذكر الدليل، أما طريقة القراء في تجويدهم على المقامات المختلفة فهي اجتهاد منهم، ولذا تختلف من قارئ لآخر، والذي يلتزمه الجميع هو قواعد اللغة العربية وأحكام التجويد.
ألم يقلد الشيوخ في قراءة القرآن ؟ طريقة قراءة الشيوخ تختص بالقرآن و ليس بغيرها فعلى هذا هو تقليد لقراءتهم و لا شك في ذلك و الله اعلم
1- ليس في هذا الفعل القبيح استهزاء بالقرآن.
2- هل لك في نقل الفتوى؟؟
من موقع دار الإفتاء المصرية:
بسـم الله الرحمـن الرحيـم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض من السفهاء يقلد كبار القراء بمصر على أساس أن الشيخ عبد الباسط عبد الصمد كمسري وباقي القراء ركاب بالأتوبيس والشيخ الحصري سائق للأتوبيس
أرأيتم السفاهة والجهل من قبل هذا الشاب الفاشل ، إذ يستهزئ بكبار القراء وبطرق قراءة القرآن الكريم
لا حول ولا قوة الا بالله
الجواب:
هذا الفعل قبيح، ففيه انتهاك لحرمة القرآن وأهله، ولا يجوز الاستماع إليه ولا تداوله بين الناس، ولا أثر لذلك في العقيدة.
رابط الفتوى من دار الإفتاء المصرية :
http://www.dar-alifta.org/f.aspx?ID=503919
نص الفتوى :
هذا العمل قبيح، ففيه انتهاك لحرمة القرآن و أهله، و لا يجوز الإستماع إليه و لا تداوله بين الناس، و لا اثر لذلك في العقيدة. اهــ
قال الشيخ أبوالعينين شعيشع نقيب القراء إن هذا التقليد الذي يسخر من القراء يعد اعتداء سافرا علي قدسية القرآن الكريم ...
جزاكم الله خيراً..
بارك الله فيكم جميعا
ولكن إذا قلنا إن أحكام التجويد لا تختص بالقرآن وإنما هي قواعد الصوتيات العربية فهل يكون ما فعله الأخ متعلقا بالقرآن، أم بأشخاص القراء؟
وهل مجرد التقليد يكون سخرية واستهزاء؟ فقد يقلد الإنسان للإعجاب، وقد يقلد لإظهار المهارات والقدرات.
ونحن نرى من يقلد المشاهير من الناس ولا ينكر عليه هؤلاء المشاهير فعله ولا يعدونه استهزاء بل يرونه أمرا مدخلا للسرور.
وهذا لا يعني أنني أؤيد ما فعله الأخ وإنما أريد تأصيلا علميا للمسألة برمتها.
وجزاكم الله خيرا
القول ان قواعد القرآن تختص بصويات العربية ليس بصحيح بل نزل القرآن بقواعده و كان الرسول عليه الصلاة و السلام يعلم اصحابه القرآن بقواعده ، كذلك هذه القواعد قد تختلف في بعض الاجزاء من قراءة لأخرى و علماء الصوتيات العربية لم يجعلوا علم التجويد منها .
اما التقليد المذكور هو تقليد في قراءة القرآن و لا شك ، لكن هل هدفه : القارئ أو القراءة
أقول انه لا يمكن الفصل بين القارئ و القراءة فلولا قراءة القارئ لما قلده المقلد و لو كان هذا الشخص يريد التقليد اعجابا لقلدهم في قراءة القرآن لا في كلام عام في الاوتوبيس.
الملاحظ ان في هذه الحادثة ثلاث نقاط : تقليد الترتيل ، تقليد القارئ ، جعله في اوتوبيس
الطابع الهزلي للمسألة لا شك فيه لكن السؤال ما هي نية الشخص هل السخرية من الواقع في الاوتوبيس ، او القراء او القراءة
الجواب لا يهم متجه النية مادام وجد العمد و ذلك لقيام الدليل بالتحريم سواء كان الخوض لهوا او عمدا
لقوله تعالى :
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ
فالله سبحانه و تعالى حرم استعمال كلام الله و رسوله في اللهو و هذا الشخص استعمل الترتيل الذي هو للقرآن خاصة في ذلك.
اذن المخالفات الملاحظة هنا هي :
قراءة كلام عام هزلي بترتيل القرآن
السخرية من القراء و هم حملة القرآن
فعلى هذا فعل هذا الرجل لا يجوز و ان كانت نيته الهزل فقط لكن لا يجوز الهزل بما يتعلق بالقرآن
و الله أعلم
جزاك الله خيرا أخي التقرتي.