نشرع باذن الله في دراسة بعض احاديث ابي حنيفة رحمه الله من كتاب الاثار لأبي يوسف و الغرض ليس تخريج الاحاديث من كل كتب السنة و انما مقارنه روايات ابي حنيفة مع غيره :

الآثار لأبي يوسف - باب الوضوء
حديث:‏1‏
حدثنا يوسف بن أبي يوسف قال : حدثنا أبو يوسف قال : حدثنا أبو حنيفة ، عن أبي سفيان ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " الوضوء مفتاح الصلاة ، والتكبير تحريمها ، والتسليم تحليلها ، وفي كل ركعتين فسلم ، يعني التشهد ، ولا تجزئ صلاة إلا بفاتحة الكتاب ومعها شيء " قال : وحدثنا أبو يوسف عن أبي سفيان ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري مثله ، غير أنه لم يرفعه

الحديث ضعيف فيه طريف بن شهاب ابو سفيان رويت من الحديث اقسام منها ما رواه محمد بن فضيل بن غزوان عن ابي سفيان :

مصنف ابن أبي شيبة - كتاب الصلاة
في مفتاح الصلاة ما هو ؟ - حديث:‏2363‏
حدثنا أبو بكر قال : نا ابن فضيل ، عن أبي سفيان السعدي ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " مفتاح الصلاة الطهور ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم "


مصنف ابن أبي شيبة - كتاب الصلاة
من قال لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب ومن قال وشيء معها - حديث:‏3591‏
حدثنا ابن فضيل ، عن أبي سفيان السعدي ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا صلاة لمن لم يقرأ في كل ركعة بالحمد لله وسورة في الفريضة وغيرها "

و قد تابع ابا حنيفة على لفظ الحديث كاملا علي بن مسهر القرشي و هو ثقة له غرائب بعد أن أضر :

مسند أبي يعلى الموصلي - من مسند أبي سعيد الخدري
حديث:‏1039‏
حدثنا عبد الغفار ، حدثنا علي بن مسهر ، عن أبي سفيان ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مفتاح الصلاة الوضوء ، وتحريمها التكبير ، وإحلالها التسليم ، وفي كل ركعتين تسليم ، ولا تجوز صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب وشيء معها

و كذلك رواه العقيلي في الضعفاء من طريق اخرى مرفوعا

الضعفاء الكبير للعقيلي - باب الطاء
طريف بن شهاب أبو سفيان السعدي بصري - حديث:‏861‏
ومن حديثه ما حدثناه عبد الله بن أحمد قال : حدثنا حسان بن حسان قال : حدثنا مندل قال : حدثنا أبو سفيان ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مفتاح الصلاة الطهور ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم ، وبين كل ركعتين تسليم ، ولا يجزئ صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن وقرآن معها

الحديث ضعيف بهذا اللفظ ، و لم يتفرد به ابو حنيفة عن ابي سفيان

حديث:‏2‏
وعن أبيه ، قال : وحدثنا أبو حنيفة ، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن زياد الحنظلي ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : " لا تجزئ صلاة إلا بفاتحة الكتاب ومعها شيء "


روي كذلك هذا الحديث في المصنف من طريق اخرى :

مصنف ابن أبي شيبة - كتاب الصلاة
من قال لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب ومن قال وشيء معها - حديث:‏3583‏
حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن خيثمة ، عن عباية بن ربعي قال : قال عمر : " لا تجزئ صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب وآيتين فصاعدا

لم اقف على تراجم كل الرواة و الظاهر ان الحديث ضعيف و الله اعلم


حديث:‏3‏
يوسف عن أبيه عن أبي حنيفة ، عن خالد بن علقمة ، عن عبد خير ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه توضأ فغسل يديه ثلاثا ، وتمضمض واستنشق ثلاثا ، وغسل وجهه وذراعيه ثلاثا ثلاثا ، ومسح رأسه ثلاثا ، وغسل رجليه ثلاثا ثلاثا ، ثم قال : " من أحب أن ينظر إلى وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم كاملا ، فلينظر إلى هذا " . وعن أبيه عن أبي حنيفة ، عن أبي هند الحارث بن عبد الرحمن ، عن الضحاك ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه مثله ، غير أنه قال : وأخذ كفا من ماء فصبه على صلعته ، فتحدر عنها


الحديث من الطريق الاول صحيح و صححه الالباني في سنن ابي داود:


سنن أبي داود - كتاب الطهارة
باب صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم - حديث:‏101‏
حدثنا مسدد ، حدثنا أبو عوانة ، عن خالد بن علقمة ، عن عبد خير ، قال : أتانا علي رضي الله عنه وقد صلى فدعا بطهور ، فقلنا ما يصنع بالطهور وقد صلى ما يريد ، إلا ليعلمنا ، فأتي بإناء فيه ماء وطست " فأفرغ من الإناء على يمينه ، فغسل يديه ثلاثا ، ثم تمضمض واستنثر ثلاثا ، فمضمض ونثر من الكف الذي يأخذ فيه ، ثم غسل وجهه ثلاثا ، ثم غسل يده اليمنى ثلاثا ، وغسل يده الشمال ثلاثا ، ثم جعل يده في الإناء فمسح برأسه مرة واحدة ، ثم غسل رجله اليمنى ثلاثا ، ورجله الشمال ثلاثا " ، ثم قال : " من سره أن يعلم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو هذا " ، حدثنا الحسن بن علي الحلواني ، حدثنا الحسين بن علي الجعفي ، عن زائدة ، حدثنا خالد بن علقمة الهمداني ، عن عبد خير ، قال : صلى علي رضي الله عنه الغداة ، ثم دخل الرحبة فدعا بماء فأتاه الغلام بإناء فيه ماء وطست ، قال : " فأخذ الإناء بيده اليمنى ، فأفرغ على يده اليسرى ، وغسل كفيه ثلاثا ، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء فمضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا " ، ثم ساق قريبا من حديث أبي عوانة ، قال : " ثم مسح رأسه مقدمه ومؤخره مرة " ثم ساق الحديث نحوه ، حدثنا محمد بن المثنى ، حدثني محمد بن جعفر ، حدثني شعبة ، قال : سمعت مالك بن عرفطة ، سمعت عبد خير ، رأيت عليا رضي الله عنه " أتي بكرسي فقعد عليه ، ثم أتي بكوز من ماء فغسل يديه ثلاثا ، ثم تمضمض مع الاستنشاق بماء واحد " ، وذكر الحديث ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا ربيعة الكناني ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش ، أنه سمع عليا رضي الله عنه ، وسئل عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث ، وقال : " ومسح على رأسه حتى لما يقطر ، وغسل رجليه ثلاثا ثلاثا " ، ثم قال : " هكذا كان وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم "

و البحث جاري في الزيادة : وأخذ كفا من ماء فصبه على صلعته...