في قصة أم كلثوم بنت علي وزواجها من الفاروق رضي الله عنه وجدت خبرين:
الأول عن خطبتها في أهل الكوفة بعد مقتل أخيها الحسين:
الشيعة يكرهون أم كلثوم لزواجها من عمر ولخطبتها القوية ضد شيعة الكوفة، فهم يكرهونها كما يكرهون الحسن بن علي عندما تنازل بالخلافة لكافر كما يزعمون ثم مبايعته للكافر نفسه!!
وللسيدة أم كلثوم رضي الله عنها مواقف تشير إلى أنها أفصح نساء قريش ، وأبينهن كلاما ، ومثال ذلك خطبتها الشهيرة في شيعة أهل الكوفة لما قتل أخوها الحسين بن علي رضي الله عنهما فقالت:
("أما بعد يا أهل الكوفة ويا أهل الختل والغدر والخذل والمكر، ألا فلا رقأت العبرة، ولا هدأت الزفرة، إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، تتخذون إيمانكم دخلاً بينكم، هل فيكم إلا الصلف والعجب، والشنف والكذب، وملق الإماء، وغمر الأعداء، كمرعى على دمنهُ، أو كفضة على ملحودة، ألا بئس ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون. أتبكون أخي؟ أجل والله، فابكوا كثيراً واضحكوا قليلا، فقد بليتم بعارها ومنيتم بشنارها، ولن ترخصوها أبداً، وأنى ترخصون قتل سليل خاتم النبوة، ومعدن الرسالة، وسيد شباب أهل الجنة، وملاذ حربكم، ومعاذ حزبكم، ومقر سلمكم، ومفزع نازلتكم، والمرجع إليه عند مقالتكم، ومنار حجتكم، ألا ساء ما قدمتم لأنفسكم وساء ما تزرون ليوم بعثكم، فتعساً تعساً ونكساً نكساً، لقد خاب السعي، وتبت الأيدي، وخسرت الصفقة، وبؤتم بغضب من الله، وضربت عليكم الذلة والمسكنة، أتدرون ويلكم أي كبد لمحمد فريتم؟ وأي عهد نكثتم؟ وأي حرمة له انتهكتم؟ وأي دم له سفكتم؟ لقد جئتم شيئا إدّاً، تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدّاً، لقد جئتم بها شوهاء خرقاء كطلاع الأرض وملء السماء"). نقلا عن الطبرسي والقمي والمقرم والكوراني وهي تخاطب الخونة الغدرة المتخاذلين الشيعة ممن غدروا بالحسين بعد أن كاتبوه ثم اشتراهم ابن زياد بالمال..
الخبر الثاني عن أم كلثوم وابنها زيد بن عمر :
كان زيد بن عمر في غاية الجمال والوسامة، وكان شجاعا وكريما قد أخذ هذه الصفات من والده الفاروق ومن جده أبي الحسن، يقول عن نفسه: أنا ابن الخليفتين (يقصد الفاروق وأبا الحسن)، توفي شابا، وسبب وفاته كما يقول المؤرخون أن فتنة وقعت في بني عدي ليلا فخرج زيد ليصلح ذات بينهم ، فضربه رجل منهم في الظلمة فشجه وصرعه ، وخرجت أمه وهي تقول : يا ويلاه ، ما لقيت من صلاة الغداة، وذلك أن أباها وزوجها وابنها قتل كل واحد منهم في صلامة الغداة ثم وقعت عليه فقُبضت هي وابنها في ساعة واحدة .
وحضر جنازيتهما الحسن والحسين وعبدالله بن عمر، فقال ابن عمر للحسن : تقدم فصلّ على أختك وابن أختك ، فقال الحسن لابن عمر : بل تقدم فصلّ على أمك وأخيك .
فتقدم ابن عمر رضي الله عنهما فجعل زيدا مما يليه ، وأم كلثوم وراءه ، فصلى عليهما وكبر أربعا ، وخلفه الحسن والحسين رضي الله عنهم .
الخبر الأول:
خطبتها في شيعة الكوفة الذين غدروا بالحسين
والخبر الثاني:
حضور الحسن والحسين جنازتها مع ابنها زيد، ويذكر الخبر أنها توفيت في خلافة معاوية..
والسؤال بارك الله فيكم:
الخبران متعارضان، فمتى توفيت أم كلثوم؟ وأي الخبرين أصح؟