اخواني الكرام
أعرف من شهدت الموقف التالي :
محاضرة للطالبات في احدى الكليات، وكان المحاضر دكتور متخصص في بعض العلوم الشرعية ، وقرأ الشيخ في أثناء حديثه آية ونسي كلمة منها وهي قوله تعالى "عليهم" ، فردت أكثر من طالبه واحداهن كررت "عليهم" مرتين ، فتغير وجه الشيخ وبان عليه الغضب،
وقال نحن لسنا في مقام تلقين وماسك بالقرآن ألقنكن ، ولسنا في صلاة حتى تفتحن على الإمام إذا ارتُج عليه!
فردت أحدى الطالبات وقالت نحن ما قصدنا الاستدراك ولولا انه قرآن ما رددنا، فما زال غضب الشيخ ، وقال أن الانسان قد ينسى آية مع انه حافظها وقال هذا يقطع حبل الأفكار وقال كلاما غير ذلك ، وأيضا ذكر كلاما لابن جماعه في تذكرة السامع عند الحديث عن أدب الطالب مع شيخه ، وهو : أنه من أدب الطالب مع الشيخ "أن لا يساوقه ( إن لم أهِم ) ولا يسابقه " وسأل ما معنى يساوقه؟! فلم يعرفن الجواب ،
ثم قال يعني لا يتكلم معه في سياق واحد ! يقول الشيخ اية ويقول التلميذ معه ، أو يقول حديث والتلميذ يقول معه ، "ولا يسابقه " قال يعني ما يقول الشيخ أول الحديث ويذهب التلميذ يكمله!
المهم أن الطالبة شعرت بالذنب عندئذ وتأسفت من الشيخ بعد المحاضرة وقالت أنهن لم يقصدن الاستدراك على الشيخ، فرضي الشيخ وذهب مافي نفسه .
فالسؤال :: أكان ذلك منهن خطأ ؟
وأنا شخصيا قد حضرت محاضرات - في الجامعه وخارج الجامعه - إذا أخطأ الشيخ أو المعلم في آية رد عليه الطلاب والحاضرين بالتصحيح اللطيف ، ولا يفعلون ذلك إلا مع القرآن ،
فما رأيكم ؟ أهذا من سوء الأدب مع الشيخ؟