المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء
أخي الحبيب وفقك الله
أولا: عنوان موضوعك: "تحديد سن الزواج"
وهنا ينبغي التقرير ابتداءا بأن الشرع لم يحدد سنا للزواج أصلا، لا بفعل النبي عليه السلام ولا بقوله ولا بغير ذلك.. وزواج المرأة نفرق في الكلام عنه - من جهة السن - بين أمرين:
- العقد
- البناء
فأما العقد فالفقهاء متفقون على جواز العقد على الفتاة الرضيعة بإذن وليها من قبل أن تعي أو أن تدرك!
وأما البناء فلا خلاف يعتبر في جواز البناء بمن تطيق الوطء، في أي سن تحققت تلك الإطاقة في الفتاة، ولا دخل لذلك بسن البلوغ.. والكلام هنا في مطلق المشروعية فتنبه.
وقد طرحت هذه المسألة للنقاش في هذا المجلس المبارك مرارا ودُفعت فيها شبهات كثيرة، فأحيلك إلى هذا الرابط إن شئت المناقشة فيها، بارك الله فيك:
http://majles.alukah.net/showthread....d5%db%ed%d1%c9
أما كلامك عن العادة في مقابل العبادة، فالذي أجبتك به مرجعه إلى المعنى الاصطلاحي الشرعي لكلمة عادة إذا ما أطلقناها في الكلام عن فعل اعتاد النبي عليه السلام فعله لا من باب التعبد ولكن من باب التعود.. فإذا ما تكلم المرء عن العادة التي هي قسيمة العبادة، لم يتبادر إلى ذهن السامع إلا هذا المعنى، فتنبه وفقك الله.
بسط الكلام من الإخوة والمناقشة بينهم في مسألة أيهما أفضل شرعا، التزويج المبكر أم خلافه، تجده على الرابط الذي أحلتك عليه.
في قولك هذا مغالطات
فالشباب لا تطلق في العربية ويراد منها النساء، والحديث موجه للشباب القادرين على الزواج يحثهم على التعجيل منه، فمن لم يستطع منهم فإنه يدعوه إلى الصوم لأن فيه وجاءا - بمعنى خصاء أي إطفاء للشهوة - فما دخل الإناث بهذا الكلام؟؟
فيا أخي الكريم، من سبقك بتوجيه هذا الحديث إلى الذكور والإناث على السواء؟