السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الرحمن على عرشه استوى....هكذا قال ربنا ،فآمنا بقول ربنا ،على مراد ربنا،علمنا معنى استوى،ولم نتكلف علم كيف استوى...
ولئن كان التقليد ـ أيها الموفق ـ لا يصح من أهل العلم في مسائل الفروع ،فإنه في الأصليات من أعظم الضلالات...وقد نشأت بين قوم يقول علماؤهم " إن الله مستو على عرشه ب[علمه]فكنت أقول في نفسي إذا كان علمه على عرشه أتراه ليس موجودا في باقي ملكه؟
فلما شببت ـ في العلم ــ عن الطوق قرأت أقوالا وأقوالا،فمن قائل بأن معنى استوى ارتفع و علا،ومن متأول لمعنى الاستواء بالقهر والاستيلاء ومن منكر لذلك كله ابتداء وقال آخرون هو ب[ذاته] على عرشه استوى وقالوا و قالوا ....
وإني سائل ـ علم الله ـ سؤال متبين،متبصر:هل جاء عن الله أو عن رسوله أو عن أحد من الصحابة،وصف الباري بأنه مستو على عرشه ب[ علمه ] أو ب [ ذاته]؟؟ فنقول به غير هيابين ولا وجلين،وإن لم يوجد فلم لا نقف عند الذي حده ربنا من قوله الرحمن على العرش استوى ؟أم تقول لي إن القوم بالغوا في التشبيه فبالغنا في التنزيه فقلنا ب [علمه].أو تقول لي إن القوم بالغوا في التعطيل وزادوا فزدنا فقلنا ب[ ذاته ]؟