بقلم: أنيس منصور:
عندما نشرت الصحف أن الاستاذ العقاد يتقاضي200 جنيه عن حلقة أعددتها مع المرحومة أماني ناشد. واتصل بي في اليوم التالي فسألني: فيم الدهشة يا مولانا؟ هل كثير علي رجل كالعقاد قرأ خمسين الف كتاب ان يتقاضي هذا المبلغ؟ ان مطربة مفعوصة تتقاضي ما هو أكثر من ذلك!
اما سبب غضب العقاد فهو ان الزميل المرحوم نبيل عصمت نشر الخبر ووضع في نهاية الخبر علامة تعجب. وحاولت اقناع الاستاذ العقاد ان علامة التعجب لا تدل علي الدهشة وانما هي عادة سيئة عند الصحفيين. وقلت ان الزميل كمال الملاخ يضع علامة التعجب وراء الارقام.. ولم يفهم العقاد ذلك لأن كل شيء عنده له معني!
وعندما اعددت برنامجا مع طه حسين قال: اتقاضي مثل العقاد. وطلبت من د. عبد القادر حاتم وزير الاعلام ان يدفع هذا المبلغ لطه حسين قبل تسجيل البرنامج. فذهب مدير التليفزيون المرحوم حسن حلمي, واعطي الفلوس للسيدة سوزي طه حسين.. واخطأ في العدد فقدم لها19 ورقة من فئة العشرة. ثم اعادها فكانت عشرين.
فأخرج طه حسين الختم من جيبه.
وعندما ذهبت لتسجيل الحديث مع الشاعر الكبير عزيز أباظة اشترط الا يقل عن300 جنيه. وأخذ المبلغ ووزعه علي العاملين في التليفزيون!
ويوم اتفقت مع توفيق الحكيم علي ان يكتب مقالا اسبوعيا لمجلة( اكتوبر) كان بمائة جنيه. وكان المقال جاهزا في جيبه فوجدت معي ستين جنيها واخذت من الفنانة سميحة ايوب عشرين جنيها ومن شيخ الازهر عشرين جنيها اخري. فقد كنا في حفلة رسمية.
وأخذت المقال!
ولما علم توفيق الحكيم ان لاعب كرة يتقاضي بجزمته مليون جنيه كسر قلمه. وقال: انتهي عصر القلم وبدأ عصر القدم. ولم يعش توفيق الحكيم ليري ان كاتبة انجليزية ج.ل. رولنج كسبت في عشر سنوات800 مليون جنيه من قصة واحدة في سبعة اجزاء!
http://www.elahram.com/9181/amod4.htm