تعقيب الشيخ الفاضل أبي حاتم القسنطيني حفظه الله
الحمد لله رب العالمين الذي له الحمد الحسن و الثناء الجميل و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا - صلى الله عليه و سلم - عبده و رسوله و بعد : أقول ابتداءً بارك الله في جهود الإخوة القائمين على هذا الموقع المبارك و على رأسهم المشرف الشيخ عبد الفتاح زراوي حفظه الله ، و لقد أحسن و الله فيما قال؛ و زيادة على قوله أحببت أن أدرج هذا التعليق المقتضب فأقول: مصيبة الإسلام اليوم أنه تصدّى للتعريف به أعداؤه و خصومه يُعينهم على ذلك أبواق الإعلام و سفهاء المثقفين من بني جلدتنا. فهذا الدّنِسُ الذي له من اسمه نصيب و قد طابق لفظه معناه "أدونيس" فإن من كان في لسانه عجمة و رطانة بغير لغة القرآن نطق الفعل " أُدنِّس" "أدونيس" و هذا معروف مألوف ، زد على ذلك أن اللّص لا يجرؤ على الولوج إلى الدار إلا و حبله متصل بخائن الدار فكيف يستضاف دنس مثل هذا لينفث سمومه ؟و الجواب على هذا التساؤل هو كونه مما لا يمكن الاحتراز منه غالبا كما يقول الفقهاء في بعض ما يفسد الطهارة- ويكون حكمه العفو و التجاوز- أما هو فهو مما لا يمكن الاحتراز من حضوره غالبا لأسباب معروفة لكن حكمه وجوب الطهارة ؛ و مما يشرع للتطهر منه ما يهيج به القلم من السمّ المنقع فينفث له هذه الجمل و في كل جملة حملة و في كل فقرة نقرة فإن عاد بالتوبة عدنا بالصفح و إن زاد في الحوبة عدنا على المتون بالشرح و إن شرد شيء عن الشرح كانت الحاشية . و أما إن تمعّض و قال أتبخلون بالثناء على أصحاب الفكر الحرّ و ترفضون النقد بعثنا له ثناءً لكن بمثل ريح الجورب والمقام لا يتسع لأكثر من هذا و الحمد لله أولا و آخرا.