بسم الله الرحمن الرحيم :
هذه قصة طريفة يحكيها الإمام الأشم -رحمات ربي عليه-..،يكشف فيها حيلة لدجال كان يدعي أنه يأتي بالمخاريق والمعجزات، أنقلها من كتابه العجاب ..،والذي لا اغب من مطالعته ..،"الفِصل" ..،ولو كان له سوى هذا الديوان..، لحُق له الفخر والشرف..،
ولكن ما يؤسفني أن هذا الكتاب أُهملَ ولا يعنى به كثير من الطلبة -حتى من الظاهرية- ..،بخلاف غيره من الكتب..،رغم انه حوى من النكت اللغوية والتاريخية والحديثية وغيرها مالا تجده في غيره ..،
قال -رحمه الله - في "المجلد 1 ص131و132":"وقد فضحت أنا حيلة (أبي محمد) المعروف بالمحرِّق في الكلام المسموع بحضرته ولا يُرى المتكلم ، وسمُت بعض أصحابه ان يسمعني ذلك في مكان آخر،او بحيث الفضاء كون بنيان ،فامتنع من ذلك ، فظهرت الحيلة، وإنما هي قصبة مثقوبة توضع وراء الحائط على شق خفي، ويتكلم الذي طرَّف القصبة على فيه على حين غفلة ممن في المسجد كلمات يسيرة ،الكلمتين والثلاث لا اكثر من ذلك ،فلا يشك من في البيت مع المحرق الملعون في أن الكلام اندفع بحضرتهم ،وكان المتكلم في ذلك (محمد بن عبدالله الكاتب) صاحبه."
شرح بعض المفردات:
سمت:ألزمت وكلفت.
طرَّف: جعل طرف القصبة على فيه.