السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد من الله على أمة الإسلام ،إذ جعلها (خير أمة أخرجت للناس )-آل عمران:110-
والإسلام هو دين الله العظيم ،الذي ارتضاه للبشرية ،ليصلح به كل شأن من شؤون حياتها ،على مر الدهور وتقلب الأزمان (اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ورضيتم لكم الإسلام دينا )-المائدة:3-
ومن رحمة الله تعالى بهذه الأمة أن جعل لها يومين من كل عام ،تنظر في مصالحها العامة ،وتتميز بأفعالها ،وتؤكد أسباب المودة والمحبة بينها
عن أنس رضي الله عنه قال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم ولأهل المدينة يومان يلعبون فيهما في الجاهلية فقال (قدمت عليكم ولكم يومان تلعبون فيهما في الجاهلية ،وقد ابدلكم الله بهما خيرا منهما :يوم النحر ويوم الفطر)-رواه أحمد،أبو داوود،والنسائي-
فهذان اليومان العظيمان هما عيدا أهل الإسلام بتشريع الله تعالى واختياره لعباده،جعلهما الله جل وعلا عقب أداء ركنيين عظيمين من أركان الإسلام وهما الصيام والحج،فكانا كالجائزة للعباد،والبشرى العاجلة لمن قام بأداء العبادة ،مع مافيهما من سعة الإسلام في التشريع ومراعاة الطباع البشرية والغرائز النفسية التي جبلت على حب الترويح.
والعيد: هو كل يوم فيه جمع يعتاده الناس ويعودون إليه.قال ابن الأعرابي : سمي العيد عيدا لأنه يعود كل سنة بفرح متجدد(لسان العرب 3/319)
يتبع إن شاء الله