تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: سؤال عن حديث انتشر بالايميلات !! أرجو توضيح حكمه وشكرا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    37

    افتراضي سؤال عن حديث انتشر بالايميلات !! أرجو توضيح حكمه وشكرا

    أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله علية وسلم فقال:
    > >
    > > ـ يا محمد، السلام يُقرئك السلام، ويخصك بالتحية
    > > والإكرام، وقد أوهبك هذا الدعاء الشريف!
    > >
    > > ـ يا محمد، ما من عبد يدعو وتكون خطاياه وذنوبه
    > > مثل أمواج البحار، وعدد أوراق الأشجار،
    > > وقطر الأمطار، وبوزن السموات
    > > والأرض، إلا غفر الله تعالى ذلك كله له!
    > >
    > > ـ يا محمد، هذا الدعاء مكتوب حول العرش، ومكتوب
    > > على حيطان الجنة وأبوابها، وجميع ما
    > > فيها...
    > >
    > > ـ أنا يا محمد أنزل بالوحي ببركة هذا الدعاء وأصعد به،
    > >
    > > وبهذا الدعاء تُفتح أبواب الجنةيوم القيامة، وما من ملك مقرب إلا تقرب
    > > إلى ربه ببركته! ومن قرأ هذا الدعاء أمِن من عذاب القبر،
    > > ومن الطعن والطاعون، وينتصر ببركته على
    > > أعدائه!
    > >
    > > ـ يا محمد، من قرأ هذا الدعاء تكون
    > > يدك في يده يوم القيامة، ومن قرأ هذا الدعاء يكون وجهه كالقمر
    > > ليلة البدر عند تمامها، والحلق في عرسات القيامة ينظرون إليه
    > > كأنه نبي من الأنبياء!
    > >
    > > ـ يا محمد، من صام يوماً واحداً، وقرأ هذا الدعاء ليلة الجمعة
    > > أو يوم الجمعة أو في أي وقت كان، أقوم على قبره ومعي براق من
    > > نور عليه سرج من ياقوت أحمر، فتقول الملائكة: يا
    > > إله السموات والأرض، من هذا العبد؟ فيُجيبهم النداء، يا
    > > ملائكتي هذا عبدٌ من عبيدي قرأ الدعاء في عمره مرة
    > > واحدة!
    > > ثم يُنادي المنادي من قِبل الله تعالى أن أصرفوه
    > > إلى جوار إبراهيم الخليل عليه السلام وجوار محمد صلى الله
    > > عليه وسلم!
    > > ـ يا محمد، ما من عبد قرأ هذا الدعاء إلا غُفرت ذنوبه ولو
    > > كانت عدد نجوم السماء ومثل الرمل والحصى، وقطر
    > > الأمطار، وورق الأشجار، ووزن الجبال وعدد ريش الطيور،
    > > وعدد الخلائق الأحياء والأموات، وعدد الوحوش
    > > والدواب، يغفر الله تعالى ذلك كله. ولو صارت البحار
    > > مداداً والأشجار أقلاماً والإنس والجن والملائكة،
    > > وخلق الأولين والآخرين يكتبون
    > > إلى يوم القيامة لفني المداد وتكسرت الأقلام
    > > ولا يقدرون على حصر ثواب هذا الدعاء

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,092

    افتراضي رد: سؤال عن حديث انتشر بالايميلات !! أرجو توضيح حكمه وشكرا


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    37

    افتراضي رد: سؤال عن حديث انتشر بالايميلات !! أرجو توضيح حكمه وشكرا

    جزاكم الله خيرا ،،،،

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    2

    افتراضي رد: سؤال عن حديث انتشر بالايميلات !! أرجو توضيح حكمه وشكرا

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبي الرحمة وشفيع الأمة وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن صار على نهجهم إلى يوم الدين أما بعد:
    أخي الفاضل السلام عليك ورحمة الله وبركاته، جوابا على سؤالك الذي طرحته، حول مدى صحة الدعاء الذي قلت عنه أنه انتشر بكثرة على رسائل الجوال وفي المنتديات.
    هذا الدعاء المليء بالركاكة لم يرد ذكره في شيء من كتب السنة المعتمدة، وما فيه من الركاكة والمبالغة والخطأ دليل واضح على أنه حديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وغالبا ما تكون مثل هذه الأدعية من اختراع بعض الصوفية.
    والأخطر ما في هذا الدعاء الجرأة على رب العالمين، والإخبار بأنه دعاء مكتوب حول العرش وعلى حيطان الجنة وأبوابها وجميع ما فيها، وأن جبريل ينزل ببركته وبه تفتح أبواب الجنة.
    وهذا افتراء وكذب على الله عز وجل، وما فيه من الأدعية المتفرقة لا تصلح للجنة، ولا يناسب ذكرها فيها قطعاً. ومما اشتمل عليه من الباطل:
    1- قوله: اللهم إني أسألك بمحمد وإبراهيم وموسى إلخ.
    ومنه قوله: أغننا بجاه محمد صلى الله عليه وسلم فهذا من أنواع التوسل المبتدع الذي لم يثبت نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولا إلى أحد من صحابته الكرام، ولا إلى من جاء بعدهم من الأئمة الأخيار فضلاً عن أن يكون مكتوباً حول العرش أو على أبواب الجنة وكل ما فيها.
    ولم يكتف هذا المبتدع المفتري على الله تعالى المخترع بالتوسل بذوات الأنبياء، بل تعداه إلى التوسل بكل حي وسائل وغني وخالي!!!
    2- قوله: وعزرائيل، ولم تثبت هذه العبارة في شيء من كتب الحديث الصحيحة، إنما هو اصطلاح عامة الناس يطلقونه على ملك الموت، وهو خطأ.
    3- الدعاء فيه سوء أدب مع الله تعالى ، كقوله مثلا: أنت الحليم فلا تعجل وأنت الجواد فلا تبخل، سواء كانت (لا) ناهية يراد بها السؤال هنا، أو كانت نافية، على جهة الإخبار عن الله بذلك، فإن نهج القرآن الإجمال في النفي والتفصيل في الإثبات، وليس من الأدب أن يقال عن الله تعالى: إنه لا يعجل ولا يبخل ولا يذل ولا يرام ولا يضام ولا ولا... إلى آخره من النقائص المنفية، بل يقال:هو القدوس السلام الحليم الكريم العزيز سبحانه وتعالى.
    4- وفيه أيضا سوء أدب مع الخليفة الراشد عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، والزعم أنه نسي القرآن مراراً كثيرة، وهذا من اختراع الحاقدين ولا يصح نسبته إلى هذا الصحابي الجليل بهذا الدعاء المخترع.
    والحاصل أن هذا الدعاء ملفق من مجموع أدعية ثابتة وأخرى مخترعة لا حرج في الدعاء بها، وفيه ما هو مشتمل على محذور كما سبق، ومنه ما هو ثناء يستعمله المؤلفون في كتب العقائد وغيرها.
    فالحذر الحذر من نسبة ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو جبريل عليه السلام، أو التصديق بما فيه من الوعود والأماني والأعطيات المبالغ فيها، حتى لا يدخل في الحديث الثابت عنه صلى الله عليه وآله وسلم: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
    ونسأل الله تعالى أن يقي المسلمين شر الوضاعين الأفاكين الذين يصرفون الناس عما هو ثابت من الأدعية والأذكار إلى ما هو محدث مخترع، ينسبونه إلى رب العالمين ورسوله الكريم كذباً وزوراً، والله أعلم.
    والله المستعان.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •