((ومنها البطالة في المدارس ، كأيام الأعياد ويوم عاشوراء ، وشهر رمضان في درس الفقه لم أرها صريحة في كلامهم .
والمسألة على وجهين فإن كانت مشروطة لم يسقط من المعلوم شيء ، وإلا فينبغي أن يلحق ببطالة القاضي ، وقد اختلفوا في أخذ القاضي ما رتب له من بيت المال في يوم بطالته ، فقال في المحيط : إنه يأخذ في يوم البطالة ؛ لأنه يستريح لليوم الثاني وقيل : لا يأخذ ( انتهى ) .
وفي المنية : القاضي يستحق الكفاية من بيت المال في يوم البطالة في الأصح ، واختاره في منظومة ابن وهبان ، وقال : إنه الأظهر فينبغي أن يكون كذلك في المدارس ؛ لأن يوم البطالة للاستراحة ، وفي الحقيقة يكون للمطالعة والتحرير عند ذي الهمة ، ولكن تعارف الفقهاء في زماننا بطالة طويلة أدت إلى أن صار الغالب البطالة ، وأيام التدريس قليلة (!!) )).
الأشباه والنظـائر
ابن نجيم الحنفي ، ص 96.