السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده و الصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما بعد،
ليس القصد هنا مناقشة مسألة الرواية بالمعنى وقوعا أو عدما .. بل هي مدافعة بقدر الوسع عن السنة من شبهات بعض الأقزام المشككين.
وإليكم الشبهة:
يقول أحد كتاب الروافض المخذولين: إن بعض الصحابة والتابعين والرواة من بعدهم يروون الحديث بالمعنى، وهذا التناقل عبر الأجيال والقرون شابه التغيير، هذا من الرواة المخلصين، فكيف بالكذبة والمبتدعين الذين تعمدوا الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم؟ ومنهم من اعترف أنه وضع المئات من الأحاديث، والنتيجة أن أصاب السنة الوضع والتحريف، فكيف نأمن على ديننا إذا اتبعنا السنة؟
ثم يضرب المأفون على ما افتراه مثالا للاختلاف بصيغة التشهد في الصلاة التي وصلت إلى تسع صيغ مختلفة هي:
* تشهد عبد الله بن مسعود بصيغة أخرجها البخاري ومسلم يقول فيها: علمني رسول الله التشهد، وكفي بكفه كما يعلمني السورة من القرآن: "التحيات لله والصلوات والطيبات،،".
* تشهد أبي موسى الأشعري: "التحيات الطيبات والصلوات والملك لله,,". وفي النسائي: "التحيات الطيبات الصلوات لله"
* تشهد ابن عباس الذي رواه أحمد ومسلم وأصحاب السنن، قال: كان رسول الله يعلمنا التشهد كما يعلمنا السور من القرآن، فيقول: التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله،،،".
* تشهد جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن: بسم الله وبالله، التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأسأل الله الجنة وأعوذ به من النار.
* تشهد عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: "التحيات الطيبات، الصلوات الزاكيات لله",
* تشهد عمر بن الخطاب المروي في الموطأ: عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه سمع عمر بن الخطاب وهو على المنبر يقول: التحيات لله، الزاكيات لله، الطيبات الصلوات لله،،".
* تشهد ابن عمر : "التحيات لله الصلوات الطيبات،،، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته"، قال ابن عمر: زدت فيها وبركاته.
* حديث سمرة بن جندب: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في وسط الصلاة أو حين انقضائها فابدءوا قبل التسليم فقولوا: "التحيات الطيبات والصلوات والملك لله، ثم سلموا على اليمين ثم سلموا على قارئكم، وعلى أنفسكم".