المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد محيسن
وقد نسيت أن أسأل :
كيف نحمل عنكم هذا الحديث ؟ أخبرنا ...أم حدثنا ...أم ...ماذا ؟.
يمكنك أن تقول: هذا الحديث أرويه بالإجازة عن فلان عن .... باقي السند
وأجاز كثير من أهل الحديث المتأخرين أن تقول: أنبأني فلان إجازة عن .... باقي السند
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد محيسن
وما الفرق بين هذا السند وبين أن نقول : أخبرنا الترمذي في كتابه عن فلان ...؟.
الفرق اتصال السند.
وقد ذكروا للإجازة فوائد كثيرة جدا منها:
1- الاقتداء بسلف هذه الأمة الذين أجازو وأُجيزوا
كما قال القائل:
وإذا أجزتُ مع القصور فإنني *** أرجو التشبّه بالذين أجازوا
2- المحافظة على اتصال الإسناد الذي هو من خصائص هذه الأمة.
3- التشرّف بالانتساب إلى رسول الله
كما قال القائل:
«كفى بالمحدّث شرفا أن يكون ادنى سلسلة أعلاها رسول الله »
4- الخروج من خلاف مَن قال لا يجوز للإنسان أن يقول قال رسول الله حتى يكون مرويًّا عنده بوجه من وجوه الرواية.
ورغم ضعف هذا القول فالاحتياط أسلم وهو قول ابن خير الإشبيلي والعلامة عبد الله بن إبراهيم العلوي الشنقيطي حيث قال:
ولا يقول مسلم قال النبي *** بلا رواية لخوف الكذبِ
أما حكاية ابن خير الإشبيلي الإجماع على ذلك فلم يوافق عليه.
5- الإسناد من الدين كما قال عبد الله بن المبارك ررر: «الإسناد من الدين ، ولولا الإسناد لقال مَن شاء ما شاء»
6- الإسناد سلاح المؤمن كما رُوي عن سفيان الثوري ررر: «الإسناد سلاح المؤمن ، إذا لم يكن له سلاح فبأي شيء يقاتل؟».
استفدته من كلام شيخي أبي خالد وليد بن إدريس منيسي السلمي حفظه الله
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد محيسن
وهل هناك فائدة من معرفة رجال هذا السند ؟.
يفضل ذلك.
وقد ذكروا أن الأسانيد الآن تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: الإسناد من المصنفين أصحاب الصحاح والمسانيد والسنن ونحوها إلى النبي وهؤلاء يشترط فيهم وفي صاحب المصنف العدالة والضبط واتصال السند لأن صحة الحديث متوقفة على معرفة ذلك.
القسم الثاني: الإسناد من أصحاب الأثبات المشهورة المتداولة إلى أصحاب المصنفات الحديثية وهؤلاء يكتفى فيهم بالشهرة وستر الحال واتصال السند.
القسم الثالث: الإسناد من المجاز لإلى صاحب الثبت وهؤلاء يكتفى فيهم بستر الحال واتصال السند.
ويمكن تعليل الاكتفاء باتصال السند أن الغرض من الرواية في الأعصار المتأخرة هو المحافظة على الإسناد فقط ؛ لأن كتب السنة قد تواترت فلا تفتقر إلى سند إليها ؛ ولذا كان كثير من أكابر الحفاظ بعد عصر التدوين يتساهلون في السماع والإسماع إذ الغرض التشرّف باتصال السند ، وقد حكى الحافظ الذهبي عن شيخه الحافظ المزي أنه كان يتساهل في سرعة القارئ ولَغَط السامعين ويتمثّل بقول الحافظ الكبير ابن منده: «يكفيك من الحديث شَمُّه» ذكره في ذيله على تاريخ الإسلام.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد محيسن
جزاكم الله خيرا .
وإياكم