بارك الله فيك شيخنا عدنان و رزقنا الله و إياك العمل بما نعمل .
يقول الإمام أبو محمد ابن حزم في رسالته الماتعة
"الأخلاق و السير في مداواة النفوس":
"أجل العلوم ما قربك من خالقك تعالى وما أعانك على الوصول إلى رضاه"
"وباذلُ نفسِه في عرض دنيا كبائع الياقوت بالحصى"
"العاقل لا يرى لنفسه ثمنا ًإلا الجنة"
"العقل والراحة هو اطراح المبالاة بكلام الناس، واستعمال المبالاة بكلام الخالق - عز وجل - بل هذا باب العقل والراحة كلها"
"من قدَّر أن يسلم من طعن الناس وعيبهم فهو مجنون"
"لا تحقر شيئا ً مما ترجو به تثقيل ميزانك يوم البعث أن تعجله الآن وإن قلَّ؛ فإنه يحط عنك كثيراً، ولو اجتمع لقذف بك في النار"
"إهمال ساعة يفسد رياضة سنة"
"لا يخلو مخلوق من عيب؛ فالسعيد من قلت عيوبه ودقت"
" لا تنصح على شرط القبول، ولا تشفع على شرط الإجابة، ولا تهب على شرط الإثابة، ولكن على سبيل استعمال الفضل، وتأدية ما عليك من النصيحة والشفاعة وبذل المعروف"
"من أراد الإنصاف فليتوهم نفسه مكان خصمه؛ فإنه يلوح له وجه تعسفه"
"مِن بديع ما يقع في الحسد قول الحاسد إذا سمع إنساناً يُغْرِب في علم ما: هذا شيء بارد لم يُتَقَدَّم إليه، ولا قاله قبله أحد.
فإن سمع من يبين ما قد قاله غيره قال: هذا بارد وقد قيل قبله.
وهذه طائفة سوء قد نصبت أنفسها للقعود على طريق العلم، يصدون الناس عنها؛ ليكثر نظراؤهم من الجهال"
"لم أر لإبليس أصيد ولا أقبح من كلمتين ألقاهما على ألسنة دعاته:
إحداهما: اعتذار من أساء بأن فلاناً أساء قبله.
والثانية: استسهال الإنسان أن يسيء اليوم؛ لأنه قد أساء أمس، أو أن يسيء في وجه ما؛ لأنه قد أساء في غيره؛ فقد صارت هاتان الكلمتان عذراً مسهلتين للشر، ومدخلتين في حد ما يعرف ويجمل ولا ينكر"