حججنا مع الشيخ المقريء العقدي محمد بن سعيد القحطاني صاحب رسالة :الولاء والبراء
وحين نفرنا من منى فجرا استفتى بعض الحجيج أنفسهم فأفتتهم بألا يصلّوا الفجر حتى يصِلوا..
أي بحجة أنهم في الحافلة..فبينا هم كذلك يستبطئون إذ طلعت الشمس..وهم أيقاظ..لم يصلوا!
فلما بلغ ذلك الشيخ محمد..غضب أيما غضب..ووبخهم..كأنم ا غضنفر مسّ في كرامته
فقال بعض الناس:لعل الشيخ غضوب هكذا بالطبع.."عصبي"
فشاء أن الله أن يكذب ظنهم..
فحين أردنا أن نرجع قافلين إلى ديارنا..تأخرت الحافلات..واكتظ كل مكان بالزحام
وأصبح الحجيج في حرج شديد وبدا ذلك على وجوههم..كأنما أغشيت بما أذهب نور الخشوع السابق..وبينا هم كذلك قصد أحدهم التماس الشيخ ليرى حاله..فلما رآه..وجده هاشّا باشّا
يمازح هذا..ويداعب ذاك..ويشكر الله على نعمائه..
فكان فردا في ذلك بين عامة الركاب