هذه تعليقات للشيخ ابن عثيمين رحمه الله على صحيح البخاري .
دونتها على هامش كتابي أثناء سماعي لشرحه المبارك،أحببت نقلها تذكيرا لي ، وإفادة لإخواني .
كتاب الوحي
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ .....
{ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ }
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ تَقْرَأَهُ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ اسْتَمَعَ فَإِذَا انْطَلَقَ جِبْرِيلُ قَرَأَهُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وسلم كما قرأه .
قال ابن عثيمين :ليس في القرآن شيء لا يعرفه أحد ؛ بل قد يخفى على البعض ولكن ليس على كل الناس .
وقد قال تعالى : (( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ))
وبهذا نعرف بطلان مذهب أهل التفويض الذين يقولون في آيات الصفات : الله أعلم ، ماندري ما أراد الله ؛ فهذا قول باطل وبه تسلط الفلاسفة ،والملاحدة ، فقالوا نحن نعلم ما لم تعلموا .
*****
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ سَلَامٌ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الْإِسْلَامِ أَسْلِمْ تَسْلَمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ ...
قال الشيخ ابن عثيمين :وهذه فائدة أن الإنسان يكتب للملوك ومن شاكلهم ولا يحتقر شيء .
****
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ
قال الشيخ ابن عثيمين :وفي هذا الحديث جواز الحلف بدون استحلاف ؛ والحلف بدون استحلاف لا ينبغي إلا لسبب فمنها :
1- اهمية الموضوع
2- انكار المخاطب كما قال تعالى {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ }
3- تشكك المخاطب فإنه ينبغي أن تحلف لزوال شكه قال تعالى {وَيَسْتَنبِئُو َكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ }
يتبع إنشاء الله