عن عبد الله بن عامر [الأسلمي] عن بريرة أنها كانت عند أم سلمة فأتاها سائل وليس عندها إلا رغيف واحد فقالت: يا بريرة أعطيه السائل، فتثاقلت ثم تكلم السائل فقالت: يابريرة قومي فأعطيه فتثاقلت ثم قالت لها: قومي فأعطيه قالت: فلما رأيتها قد عزمت قمت فأعطيته وليس عندنا طعام غيره فلما أمسينا وأفطرنا دعت بماء فشربت ثم وضعت رأسها فغفت فإذا إنسان يستأذن على الباب فقالت: يابريرة انظري من هذا؟ قالت: فإذا إنسان يحمل جفنة فيها شاة مصلية وفوقها خبز قد ملأ الجفنة، قالت بريرة: فمن السرور ما دريت كيف رفعت، فقالت أم سلمة: كيف رأيت؟! هذا خير أم رغيفك؟! قالت: قلت: بل هذا، فقالت: الحمد لله، هذا مع ما ادخر الله عز وجل لنا إن شاء الله؛ قالت: ولقد كان آل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي عليهم الهلال ثم الهلال ما يوقدون فيه نار سراج ولا غيره(1). (3/262-263)
__________
(1) إذا كان مرادها أن ذلك في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فهذا حديث مرفوع.
الكتاب : بلوغ الأرب بتقريب كتاب الشعب
(تهذيب لكتاب شعب الإيمان للبيهقي)