2608 - " والذي نفسي بيده إني لأرى لحمه بين أنيابكما . يعني لحم الذي استغاباه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 211 :
أخرجه الخرائطي في " مساوئ الأخلاق " ( 186 ) و الضياء المقدسي في " المختارة
" ( 2 / 33 / 2 ) من طرق عن أبي بدر عباد بن الوليد الغبري : حدثنا حبان ابن
هلال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال : " كانت
العرب تخدم بعضها بعضا في الأسفار ، و كان مع أبي بكر و عمر رجل يخدمهما ،
فناما ، فاستيقظا ، و لم يهيئ لهما طعاما ، فقال أحدهما لصاحبه : إن هذا ليوائم
نوم نبيكم صلى الله عليه وسلم ( و في رواية : ليوائم نوم بيتكم ) فأيقظاه فقالا
: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل له : إن أبا بكر و عمر يقرئانك السلام
، و هما يستأدمانك . فقال : أقرهما السلام ، و أخبرهما أنهما قد ائتدما ! ففزعا
، فجاءا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالا : يا رسول الله ! بعثنا إليك
نستأدمك ، فقلت : قد ائتدما . فبأي شيء ائتدمنا ؟ قال : بلحم أخيكما ، والذي
نفسي ( فذكره ) قالا : فاستغفر لنا ، قال : هو فليستغفر لكما " . قلت : و هذا
إسناد صحيح ، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير أبي بدر الغبري ، قال أبو حاتم و
تبعه الحافظ : " صدوق " . و ذكره ابن حبان في " الثقات " . و روى عنه جمع من
الحفاظ الثقات ، و قد توبع ، فقال الضياء عقبه : " و قد رواه عفان بن مسلم عن
حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي يعلى : أن العرب كانت تخدم بعضهم
بعضا في الأسفار . فذكره . قيل : ( الموائمة ) : الموافقة ، و معناه أن هذا
النوم يشبه نوم البيت لا نوم السفر ، عابوه بكثرة النوم " . و له شاهد مرسل في
" التوبيخ " ( 243 ) عن السدي ، و هو إسماعيل بن عبد الرحمن . و السند إليه
ضعيف .