تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الخشوع في القلوب وأن تُلين كتفك للمرء المسلم وأنْ لا تلتفت في صلاتك

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,156

    افتراضي الخشوع في القلوب وأن تُلين كتفك للمرء المسلم وأنْ لا تلتفت في صلاتك

    6241 - ( الخشوع في القلوب ، وأن تُلين كتفك للمرء المسلم ، وأنْ
    لا تلتفت في صلاتك ) .
    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة:
    موقوف ضعيف .

    أخرجه ابن ا!لمبارك في "الزهد" (453/1148) قال : أخبرنا
    عبد الرحمن المسعودي قال : أنبأني أبو سنان الشيباني عن رجل عن علي أنه سئل
    عن قول الله عَزَّ وَجَلَّ : {الذين هم في صلاتهم خاشعون} ؛ قال : ... فذكره .
    ومن طريق ابن المبارك أخرجه الحاكم (2/393) ، ومن طريقه البيهقي في
    "السنن" (2/279) لكنهما سميا الرجل عبيد الله بن أبي رافع ، وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" . ووافقه الذهبي!
    كذا قالا ، وفيه علتان :
    الأولى : اختلاط المسعودي ، وهو : عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله
    ابن مسعود الكوفي ، قال الذهبي نفسه في "الميزان " :
    "أحد الأئمة الكبار ، سيئ الحفظ ... وقال ابن القطان : اختلط حتى كان لا
    يعقل ؛ فضعف حديثه ، وكان لا يتميز في الأغلب ما رواه قبل اختلاطه مما رواه بعد" .
    وقال الحافظ :
    "صدوق اختلط قبل موته ، وضابطه أن من سمع ببغداد فبعد الاختلاط " .
    هذه هي العلة الأولى .والأخرى : اضطرابه في إسناده ، وهو ظاهر في الرواية الأولى : أنه لم يسم
    الرجل ، بخلاف الأخرى ، فيحتمل أن يكون ذلك من شيخ الحاكم فيه الحسن بن
    حليم المروزي ، ويحتمل أن يكون من المسعودي ، وكل محتمل .
    أما الأول ، فلأن المروزي هذا ، وهو : الحسن بن محمد بن حليم ، هكذا سماه
    الذهبي في ترجمته لشيخه أبي المُوجِّه في "سير أعلام النبلاء" (13/347) ، ذكره
    في جملة الرواة عنه ، ولم يترجم له فيه ، ولا وجدته عند غيره ، فهو في حكم
    المجهولين .
    وأما الآخر فلما عرفت من اختلاط المسعودي . لكن يرجح الأول أمران :
    الأول : أن ابن المبارك قد توبع على إسناده في "الزهد" من قبل خالد بن
    عبد الله عن المسعودي ... به لم يسم الرجل .
    أخرجه ابن جرير في "تفسيره " (18/3) بسند صحيح عنه ، أعني خالداً وهو :
    الطحان الواسطي ، وهو ثقة من رجال الشيخين .
    والآخر : أن المسعودي قد توبع على الوجه الأول ، فقال عبد الرزاق في "المصنف "
    (2/255/3263) ؛ عن الثوري عن أبي سنان الشيباني عن رجل [عن علي] ... به .
    وأخرجه ابن جرير : حدثنا الحسن قال : أخبرنا عبد الرزاق ... به . ومنه
    استدركت الزيادة .
    فيتلخص مما تقدم أن تسمية شيخ أبي سنان الشيباني بـ "عبيد الله بن أبي رافع " ؛
    غير محفوظ ، فتكون العلة الأخرى هي جهالة هذا الشيخ . والله أعلم .
    ثم إن الشطر الأول من الحديث "الخشوع في القلب " أخرجه ابن جرير
    والبيهقي (2/280 - 281) بإسنادين صحيحين عن قتادة قوله . ولقد كان الباعث على تخريج هذا الحديث مع كونه غير مرفوع أنني رأيت
    الحافظ قال في "الفتح ، (2/225) قال وقد ذكر الخلاف في تفسير الخشوع :
    " ويدل على أنه من عمل القلب حديث علي : "الخشوع في القلب " أخرجه
    الحاكم ، وأما حديث "لو خشع [قلب] هذا ؛ خشعت جوارحه " ففيه إشارة إلى أن
    الظاهر عنوان الباطن " .
    فظاهر قوله : "حديث علي ... " يشعر أن الحديث مرفوع عند الحاكم ويؤيده
    قوله : لاوأما حديث : لو ... " فإن هذا قد روي مرفوعاً ، ولا يصح ، ولذلك كنت
    خرجته قديماً في "الضعيفة ، (110) ، فدفعاً لهذا الظاهر ، وبياناً لكونه موقوفاً أولاً ،
    وضعيفاً ثانياً ، كتبت هذا التحقيق . والله ولي التوفيق .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,156

    افتراضي رد: الخشوع في القلوب وأن تُلين كتفك للمرء المسلم وأنْ لا تلتفت في صلاتك

    يرفع للفائدة.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •